يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
عدنان الخالدي، فنان شاب موهوب وواعد، كاتب كلمات وملحن، يعتبر من أبرز المواهب التي ستنشط الساحة الفنية المغربية والعربية، ترعرع في المحمدية، وصدح صوته فيها وفي كل أطراف المغرب، خاصة في عيونه وجنوبه.
في حواره مع “أكورا بريس” يفتح الخالدي قلبه لجمهوره وللمتتبعين والمهتمين.
من هو عدنان الخالدي؟
أولا السلام عليك وعلى كل أحباءنا المغاربة والعرب، عدنان الخالدي هو عدنان اليناكي، من مواليد مدينة العيون الصحراء المغربية، أبوايا أصلهم من الشمال أبي من قبيلة تدعى “بني خالد” بغمارة نواحي شفشاون , كبرت وترعرعت بمدينة المحمدية، وكان حبي للفن منذ نعومة أظافري،
كيف تم اكتشاف موهبتك، وكيف كانت بداية عدنان الخالدي مع الغناء؟
كان الاكتشاف من طرف أولا اصدقائي المقربين بالدراسة ، و الذين لا أنسى أن اذكرهم، عبد الإله كمال مصطفى، وأيضا أستاذي العزيز إدريس لحياني، لن أنساهم ما حييت لأنهم كانو من أشد الناس دعما لي منذ البداية وذلك سنة 2003، وأول منصة صعدت بها هي دار الشقافة بالمحمدية أمام جمهور تعدي 300 شخص، ورغم الخجل غنيت فريد الأطرش ولله الحمد توفقت أمامهم.
ما دور العائلة في حياتك منذ البداية ولمشوارك الان؟
العائلة، الدعم، السند، الصبر، الحب، أحب والداي كثيرا وأخوتي حبا خياليا، لأن عائلتي هي من ساندتني منذ بدايتي ولم تبخل علي في دعمي فنيا ومعنويا.
كيف كانت تجربتك من خلال عمل فيديو كليب (نور نجمة)؟
كانت أول تجربة ، صعبة شيء ما، مع المخرج الموهوب الياس لخماص والذي أخرج لي أيظا الفيديو كليب الجديد.
عرفت بأداء أغاني ذات مواضيع اجتماعية ووطنية وإنسانية,لماذا هذا الإختيار؟
هذا الاختيار بناء على أوضاعنا الراهنة منذ 2002 ، الفنان هو الذي يقدم صورة حية عن الواقع ، لكن الرومانسية هي بذاتي و أعشق زمن الكلاسيكيات .
هل لديك مرجعية في عالم الأغنية؟
مرجعية غنية ، لا يمكنني أن أحصرها بكوني ملحن ، و التلحين يتطلب الإستماع لكل المواد الموسيقية .
إذا أتيحت لك الفرصة لتجديد أغاني مغربية قديمة بصوتك,هل ستخوض هذه التجربة كما قام بها زملائك من الفنانين الشباب؟
هناك العديد من الأغاني التي أعشقها مغربية سواء لشقارة، ومطربين قدماء لكن بصيغة جديد’ ، أطبق هذا بسهراتي إرضاء للجمهور ، لكن لإعادة أغاني قديمة و إخراجها ك”سينغل” جديد لا ، لأني ملحن، وفشل الملحن يكمن في تكرار الأفكار ومنها اعادة غناء قطع لفنانين أخرين مع احترامي لكل الفنانين بالمغرب.
يفترض أن الفن رسالة سامية لكن الرسائل الموجهة للشباب عبر كليبات كثيرة تقول غير ذلك؟
نعم .. بمنظور ثاني، أنا ارتكز على فكرة واحدة، العمل الناجح ثم الكليب الذي يكمل نجاح العمل، والكليبات التي تغطي فشل الأغنية أمقتها فنيا .
هل الفنان المغربي واعي ولديه فكرة عن مجمل قضايا وطنه؟
بالتأكيد، أنا أتابع المستجدات وأنا مواطن مغربي قبل أن أكون مطرب وملحن. وأحب بلدي و اتمنى أن تكون أجمل بلد في العالم .
برأيك هل الفن يساهم في إيصال فكرة معنوية للجميع,ويقدم للشباب المغربي الرسالة التي يحتاجها الان؟
مفترض أن يساهم، لكن لا زلنا لم نتقرب للمواطنين و ذلك لضعف الامكانيات لتسجيل الأغاني و عدم استجابة كبرى للمهرجانات لنا واكتفاءهم بالنداء لمطربين أخرين غيرنا نحن المغاربة .
ما هو تقييمك حول الأغنية العربية بصفة عامة والأغنية المغربية بصفة خاصة؟
الأغنية العربية دائما في تطور والأغنية المغربية ينقصها الدعم و شركات الإنتاج ، لأن الفنان ينتج من جيبه الخاص و بدون مساعدات .
ماهي الصعوبات التي تواجهك كفنان مغربي؟
كما ذكرت قبل نقص الدعم، وسائل الاعلام والصحافة تتجاهل الفنان الذي ليس له سند، أما خريجي المسابقات فلهم دعم منذ البداية
ما هو السبب في عدم إحياء حفلات في مدن لشمال رغم أنك تنحدر منها؟
أنا أود ذلك من كل قلبي، قدمت كل معلوماتي الخاصة فنيا للمكلفين لكن دائما أنتظر الرد، وفي نفس الوقت أحيي سهرات خاصة بالشمال كونها مصدر رزق أي فنان كيفما كان وأستنكر من يقول لا أجني أموالا من الملاهي الليلية والسهرات الخاصة، إلا من ولد و في فمه ملعقة ذهب مثل العديد من الفنانين هنا .
ما هو انطباعك حول الحفلة التي أقمتها مؤخرا في مدينة المحمدية؟
ولله الحمد رغم القاعة الصغيرة التي أقمنا بها الحفل بمناسبة افتتاح جمعية أوتار للموسيقى و الفن بالمحمدية ، لكن كان الاقبال رائع و تجاوب الجمهور معنا .
ستقوم بإحياء حفلة أخرى يوم 17 من هذا الشهر رفقة مجموعتك “أبيس باند” في إطار جولة خيرية لإغاثة الأطفال المصابين بداء السرطان،هل معنى هذا أنك تحب إحياء مل هذه الحفلات؟
من كل قلبي أحب خدمة الأطفال وبالخصوص المرضى الذين يحتاجونا كدعم مادي و معنوي ، أحب الأطفال و دائما سأكرس فني لهم و لكل المغاربة الأحباء
لمن يستمع الفنان عدنان الخالدي؟
أستمع لكل الموسيقى العربية والعالمية أيضا، لكن أحب فنان وموسيقارا اسمه فريد الأطرش الذي غير في وقت كان صعبا للغاية منحى الأغنية العربية ، أيظا كوني أغني الإسبانية بالخصوص الفلامنكو ، كفن ثاني أقدمه بعد الأغنية المعاصرة المغربية “الجيبسي كينغ” ، “نينيا باسطوري” و العديد من النجوم الإسبان ، و لا أنسى فنان و هو من أقارب الوالدة الغالية “عبد الصادق شقارة” .
ما الجديد لدى عدنان الخالدي في الفترة المقبلة؟
الجديد هو فيديو كليب للأغنية التي كنت قد نزلتها “نتيا الروح “من إخراج الفنان الرائع “إلياس لخماص” وكلمات الشاعر الذي ألقبه بتوأمي الفني “نبيل هرباز” ، و الذي اتعامل معه باستمرار في كل الأغاني التي أطرحها ، بعد الفيديو كليب سوف أنزل أغنية جديد اسمها “مغربية “، و هي إهداء لكل المغربيات العاملات و اللواتي ساهمن في ازدهار و تطور البلاد ، من كلمات الفنان نبيل هرباز دائما و من توزيعي بمساعدة فرقتي “أبيس باند” .
حدثنا عن أحلامك في عالم الفن والموسيقى؟
أن اكسب ثقة 30 مليون مغربي في أعمالي التي أقدمها ، و أن اشرف بلدي في كل تظاهرة فنية ، و أن اترك فنا راقيا يدخل موسوعة الفنانين المغاربة ، لأني احب بلدي و أخلص في حبه ، و أغار عليه من كل من يتربص به ، و سوف ابقى ما حييت اشيد بهذا الكلام .
بعيدا عن مجال الفن,نريد أن نتعرف أكثر على عدنان الخالدي الإنسان؟
عدنان الانسان هو عدنان اليناكي ، صاحب نكتة ، احب ان اجتمع بالاصدقاء و أن نتبادل المواضيع ، احب السفر ، كل ما هو تكنولوجي كوني تقني معلوميات ، احب عائلتي ، أحب البحر .
ما رأيك في الصحافة الإكترونية؟
الصحافة الالكترونية أقرب إلى القارئ، و أصدق، ورسالتها عفيفة وخالصة، و احترم معديها وصحفييها و كل طاقمها.
ماذا تحب أن تقول لجمهوك؟؟
أود أن أقول لجمهوري ، أني أحبهم كثيرا ، و سوف أظل أحبهم ، كلامي نابع من القلب ، اعده أني سأبقى دائما قريبا منهم متواصلا معهم حتى و ان وصلت لأي مرتبة في الشهرة ، سوف يظل عدنان الخالدي متواصلا مع من أحبه و أحب أعماله .
شكرا لك…كلمة ختامية في هذا الحوار؟
اتمنى لهذه الجريدة الالكترونية الرائعة النجاح في إيصال الخبر لكل الساكنة المغربية، وأن تصبح من أوائل الجرائد المعروفين مغربيا وعربيا إن شاء الله، و أقول للمحبين، انتظروا الفيديو كليب وأيا “السينجل” القادم … تحياتي
أكورا بريس: حاورته..سمية العسيلي