يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
خلال جولة “أكورا” على الصحف الصادرة اليوم الاثنين، نقف كالعادة على بعض أبرز العناوين المثيرة مثل “الأمن يخلص عباس من نقمة المعطلين” و”بنكيران يرسل هيكلة الحكومة إلى القصر ويكشف عما دار بينه وبين الملك” و”اعتقال امرأة تدعي أنها ابنة عم الملك” و”معارضة الاتحاد اليوم ليست هي معارضة الأمس” و”الاشتراكي الموحد يجدد هياكله ويتوعد الحكومة بمعارضة ساخنة”…
البداية ستكون مع يومية “المساء”، التي نشرت على صدر صفحتها الأولى صورة للوزير الأول في الحكومة السابقة ، عباس الفاسي، وهو يقبع داخل سيارته بينما حاصره عشرات المعطلين بعد خروجه من مقر حزب العدالة والتنمية، حيث شرعوا في رفع العديد من الشعارات من قبيل “يا عباس يا فاسي…المعطل تا يقاسي” و”يا عباس يا فاسي…خليني نقتل راسي” فيما علّقت يومية “أخبار اليوم” على نفس الحدث بقولها “الأمن يخلص عباس من نقمة المعطلين” مشيرة أن الحادث جعل عبد الإله بنكيران فتح مع المعطلين أولى الحوارات. ورغم الطابع غير الرسمي لهذا الحوار، إذ أن بنكيران لم يأخذ من المعطلين أية وثيقة و”نصحهم بالصبر” بعدما أبدى اهتماما كبيرا بملفهم.
يومية “الأحداث المغربية” تحدثت عن الاجتماع الذي دار بين عبد الإله بنكيران وصلاح الدين مزوار والشيخ بيد الله، وهو الاجتماع الذي وصفه بنكيران بأنه “كان لقاء إيجابيا” مؤكدا أنه بات يتوفر اليوم على “رؤية واضحة” للمشهد السياسي المغربي، فيما نقرأ على صفحات يومية “أخبار اليوم” أن “بنكيران يكتّف وزراء وبرلمانيي الأغلبية بميثاق غليظ” وهو الميثاق الذي من شأنه أن “يضمن فعالية حكومته ويغير الثورة الرديئة التي التصقت بالمؤسسة البرلمانية طيلة هذه السنوات”، حيث يقوم هذا الميثاق على أربع ركائز وهي التشارك في العمل والفعالية في الإنجاز والشفافية في التدبير والتضامن في المسؤولية، بحيث سيبقى هذا الميثاق الرباعي بمثابة “مرجع لعمل الحكومة المشترك” حسب ما أوردته نفس اليومية.
وفيما يخص أخبار المعارضة، نقرأ في يومية “الاتحاد الاشتراكي” وتحت عنوان” “معارضة الاتحاد اليوم ليست هي معارضة الأمس” أن الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، عبد الواحد الراضي صرّح يوم السبت الماضي أن المعارضة التي يريدها حزب الوردة اليوم هي معارضة موضوعية وشاملة، تختلف عن معارضة القرن الماضي، ذلك أنها ستكون شاملة لحكومة تتكون من أحزاب محافظة، يجب مواجهتها في الميدان الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي”. أما يومية “أخبار اليوم” فنقلت على لسان فتح الله والعلو، نائب الكاتب العام لحزب الوردة، أن دخول حزب التقدم والاشتراكية إلى الحكومة هو نوع من”البؤس السياسي”، مؤكدا أن حزبه سيعارض البيجيدي بقوة ولن يتحالف مع البام. دائما وفي أخبار المعارضة، كتبت يومية”الأحداث المغربية” أن “الاشتراكي الموحد يجدد هياكله ويتوعد الحكومة المقبلة بمعارضة ساخنة” مدرجة مقتطفات من كلمة محمد الساسي، نائب الأمين العام للحزب، الذي صرّح أن “مشروعنا ومشروعهم(في إشارة إلى حكومة العدالة والتنمية) يوجدان على طرفي نقيض…ولا يمكن لهما أن يجتمعا”، أما يومية “المساء” فقد ذكرت أن “الساسي يقترب من رئاسة الحزب وتياره يعتبر التحالف مع العدل والإحسان أفقا استراتيجيا” مؤكدة أن الساسي يتوعد الحكومة المقبلة بمعارضة ساخنة ، بينما تؤكد “أخبار اليوم”، نقلا عن الساسي، أنه مدّ يده إلى الاتحاد الاشتراكي” مؤكدّا أن حزبه يستعد لإعادة بناء اليسار بالمغرب.
وفي آخر أخبار الحكومة المقبلة، نقرأ في أغلب اليوميات المغربية أن الأغلبية قد اتفقت على هيكلة الحكومة وتنتظر موافقة الملك، حيث كتبت جل اليوميات أن بنكيران قد أرسل هيكلة الحكومة إلى القصر وكشف تفاصيل لقائه الثاني مع الملك، حيث صرّح حسب يومية “المساء” أن “اللقاء جرى في أجواء إيجابية ” وأن “الملك يدعم بشكل كبير رئيس حكومته” واعدا المغاربة بأنهم سيرون مستقبلا مشرقا. وفي نفس الإطار، تفجّر يومية “الصباح” فضيحة انتخابية أطاحت بأحد المرشحين للاستوزار، بطلها استقلالي متهم بتوزيع أموال على الناخبين خلال الحملة الانتخابية بمدينة سلا، دخل في صراع مع مساندي حزب المصباح بعد أن ضبطوه متلبسا بتوزيع الأموال قبل أن يلوذ بالفرار.
نفس اليومية تدرج خبر “اعتقال امرأة تدعي أنها ابنة عم الملك”، حيث قامت هذه المرأة بخلق فوضى داخل بهو محكمة القسم الجنحي عين السبع، حيث وبعد أن أمر قاضي التحقيق بإخراجها من مكتبه شرعت في سب شرطي متوعدة إياه بأنها ستجرده من زيه الرسمي وتتسبب له في التشرد…مما جعل قاضي التحقيق بأمر باعتقالها ليتبين بعد ذلك أن لا قرابة تجمعها مع العائلة الملكية، كما نقرأ في “الصباح” خبر قتل دركي لرئيسه بشفشاون بعد أن وجّه إليه سبع رصاصات، أصابت أربعة منها الهدف فيما اصطدمت الرصاصات الأخرى بجدار الحائط، غر أن أسباب هذه الجريمة لا زالت لم تكشف لحد الآن.
أكورا: نبيل الصديقي