بالصور: تفاصيل احتفاء أسرة الأمن الوطني بأبنائها المتفوقين دراسيا ورياضيا وفنيا
تصدر تشكيل الحكومة أبرز عناوين أهم الصحف الوطنية، التي خصصت لهذا الحدث الحيز الأكبر في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء، وبالتالي نقرأ العديد من العناوين الخاصة لهذا الحدث، منها “الداخلية تعود إلى الأحزاب بعد 56 سنة”، و”النساء الخاسر الأكبر في حكومة بنكيران” و”حكومة ملتحية لمواجهة الربيع العربي” و”الداخلية برأسين”، ناهيك عن العديد من العناوين الأخرى التي تطرقت لأول أبرز حدث سياسي خلال سنة 2012.
البداية ستكون مع يومية”الصباح” التي عادت إلى وزارة الداخلية التي آلت في هذه الحكومة إلى امحند العنصر عن حزب الحركة الشعبية، وبذلك تكون قد خرجت من جلباب التقنقراط وتعود إلى الأحزاب بعد 56 سنة، لما تولاها الاستقلالي ادريس المحمدي في حكومة البكاي. نفس اليومية تؤكّد أن المفاجأة الوحيدة خلال في هذه الحكومة هي إحداث وزارة منتدبة في الداخلية سيتولاها الشرقي الضريس، كما سجلت دخول وزارة الفلاحة في عداد وزارات “السيادة الخمس”.
يومية “الأحداث المغربية” ركّزت على الحضور النسوي في هذه الحكومة مؤكدة أن النساء هن الخاسر الأكبر في حكومة بنكيران، وتعود إلى تاريخ الحضور النسوي في الحكومات السابقة منذ مارس 1998 مع حكومة التناوب التوافقي، ما تعتبره اليومية” انتكاسة حقيقة لآمال نساء المغرب وضربة قاتلة لمطالب الحركات النسائية، التي كثّفت عن مرافعاتها في السنوات الخمس الأخيرة مطالبة بثلث مقاعد البرلمان في أفق المناصفة. كما اعتبرت “الأحداث المغربية” أن هذا التقهقر كان متوقعا لأن حضور المرأة بشكل وازن لا يتماشى مع حكومة يقودها الإسلاميون، كما أن الأحزاب الأخرى غيبت العنصر النسوي خلال المشاورات، كي لا يخرج الرجال بخفي حنين. تعيين بسيمة الحقاوي الوزيرة الوحيدة في الحكومة علّقت عليه يومية “أخبار اليوم” تحت عنوان” حكومة المرأة المحجبة الوحيدة” معتبرة أن الأمر شكل صدمة للحركات النسائية، خصوصا أن حكومة عباس ضمت بين صفوفها أربعة وجوه نسائية. ونقرأ كذلك في يومية “أخبار اليوم” عن “حكومة ملتحية لمواجهة الربيع العربي”، مشيرة إلى أن أحداث الربيع العربي هي التي كانت كفيلة بحمل الإسلاميين إلى الحكم في العديد من البلدان العربية كتونس وليبيا، كما تطرقت إلى ملاحظة مفادها أنه تم لأول مرة منع وسائل الإعلام من ولوج القصر الملكي لتغطية وقائع التعيين، كما علّقت على تعيين الشرقي الضريس على رأس الوزارة المنتدبة في الداخلية باعتباره “الشرطي الأول في الداخلية”، مما أثار ـحسب أخبار اليوم- فرحة “البوليس” وخوف الأئمة، بالنظر إلى تجاربهم السابقة معه حين كانوا يخوضون احتجاجات على الوزير أحمد التوفيق.
ننتقل إلى يومية “المساء” التي تطرقت إلى وجود خمسة وزراء في حكومة بنكيران دون انتماء سياسي، وهم عزيز أخنوش، المستقيل حديثا من حزب الأحرار، وإدريس الضحاك وعبد الطيف لوديي والشرقي الضريس وأحمد التوفيق، كما وصفت تقسيم الداخلية إلى وزارتين ب”الداخلية برأسين”، كما تنقل نفس اليومية غضب حزب الاستقلال بعد الاعتراض على وزراء شباط، حيث تزعّم هذا الأخير اجتماعا للجنة التنفيذية حضره 11 من “الغاضبين” من عباس الفاسي حول مشاورات تشكيل الحكومة، حيث أجمع هؤلاء الغاضبون على أن الوزراء الذين تم اقتراحهم لم يكونوا في حجم أو قيمة حزب الاستقلال.
أكورا بريس: نبيل الصديقي