الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
فجر أحد الصيادلة بمدينة سطات مؤخرا فضيحة من العيار الثقيل، حيث كان يقبل هذا الأخير على بيع أدوية دون ترخيص مع العلم أن الأدوية التي كان يبيعها منتهية الصلاحية، إذ منها ما يعود تاريخه إلى سنة 2002، مستغلا جهل بعضهم ومستفيدا من وساطة سائق سيارة إسعاف يشتغل بمستشفى الحسن الثاني بمدينة سطات، الذي كان يحضر له الوصفات الطبية مقابل حصوله على عمولة عن كل وصفة، حيث ثبت بعد تفتيش سيارة الصيدلي ومحل سكناه أنه يتوفر على العديد من الأدوية منتهية الصلاحية وبعض المواد الكيماوية، بالإضافة إلى ما سبق أن نشر بإحدى اليوميات أن هذا الأخير كان يبيع كذلك بعض الأدوية والمنشطات الجنسية منتهية الصلاحية. الصيدلي يقبع الآن بسجن عين علي مومن بمدينة سطات رفقة حارس أمن خاص يشتغل بصيدلية المركز الإستشفائي الحسن الثاني بمدينة سطات وسائق سيارة الإسعاف المذكور، في قضية من المنتظر أن تكشف عن العديد من الحقائق الأخرى.
هذا فيما يتعلق بالصيدلي، أما الطبيب فهو من مدينة فاس، يظهر في شريط فيديو تم بثه على موقع يوتيوب وهو يبيع أدوية مجانية لمواطن مقيم بفرنسا، حيث حول مكتبه إلى عيادة لبيع الأدوية وتسلم منه مبلغ 150 درهما حسب ما يتضمنه مشهد الفيديو، هذا الطبيب لن يتوقف عند هذا الحد، بل دخل مع المريض في مفاوضة حول منحه شهادة طبية بمبلغ 200 درهم. وبينما يقبع الصيدلي بالسجن، من المنتظر أن تباشر مندوبية الصحة بمدينة فاس فتح تحقيق حول هذا الشريط المصور (مدته أربع دقائق). مع العلم أن تصوير هذا الشريط قد تكون له علاقة بتصفية بعض الحسابات بين ممثلين لنقابات قطاع الصحة، التي ينتمي الطبيب إلى إحداها، خصوصا أنه قد تمت كتابة جملة يمكن قراءتها حين مشاهدة هذا الشريط تقول ما يلي: “وللعلم فإن الدكتور المحترم يحاول التغطية على مثل هذه الأعمال بالعمل النقابي الشريف”.
أكورا بريس: ن ص