الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
بعد تألقها في فيلم “سميرة في الضيعة” الذي حاز على ثلاث جوائز بمهرجان طنجة للفيلم سنة 2007، تطل علينا سناء موزيان هذه السنة بشريط “الطفل الشيخ”، وخصّتنا بالحوار التالي حول دورها بالشريط ومشاريعها المستقبلية…
– هل يمكن أن تقدمي نفسك لجمهور مهرجان طنجة للفيلم الوطني في نسخته 13؟
ابتدأت مشواري الفني كمطربة سنة 2002 ثم دخلت مجال السينما من مجال الغناء في شريط الباحثات عن الحرية للمخرجة المصرية إيناس الدغيدي، بعد ذلك شاركت في مجموعة من الأفلام المصرية منها شريط “أشرف حرامي” و”الخروج” ثم الشريط المغربي “سميرة في الضيعة”، الذي نال ثلاث جوائز سنة 2007 بالمهرجان الوطني للفيلم، كما أنني حصلت من خلال دوري في هذا الشريط على أحسن ممثلة إفريقية. كما شاركت في فيلم بلجيكي(باللغة الفلامانية) حاز على العديد من الجوائز على الصعيد العالمي.
– وماذا عن مشاركتك في الدورة 13 من المهرجان الوطني للفيلم؟
أشارك هذه السنة في شريط “الطفل الشيخ” للمخرج حميد بناني، وهو عبارة عن شريط تاريخي يحكي حقبة معينة من تاريخ الاستعمار الفرنسي خلال سنوات الثلاثينيات، حيث ألعب دور امرأة ديكتاتورية ذات شخصية قوية، تحاول أن تبسط سيطرتها على زوجها الشيخ من خلال جمالها ودلالها، وبالتالي تهيمن على شؤون القبيلة، التي تقع بمنطقة أيت عطّا، التي عرفت خلال هذه الفترة ظهور محاربات قاتلن من أجل الاستقلال بعد أن توفي أغلب رجال المنطقة خلال مواجهاتهم مع جيوش الاستعمار الفرنسي.
– دور”زهرة” لا يبدو سهلا، كيف عشت هذه التجربة؟
هو دور جديد تطلب مني عملا شاقا، وبما أن شخصية زهرة كما سبق أن أشرت إلى ذاك شخصية متسلطة وديكتاتورية، فقد اضطرني الأمر إلى تغيير طبقتي الصوتية لأحصل على صوت قوي يتماشى مع ثقل هذه الشخصية وهيبتها، هذا بالإضافة إلى اشتغالي بشكل كبير على المظهر، الذي يجب أن يحيل المشاهد على صورة المرأة الصارمة. باختصار، تبقى تجربة” الطفل الشيخ” تجربة متميزة في مشواري السينمائي، تجربة استمتعت بها بشكل كبير، خصوصا أنها تلقي الضوء على بعض التقاليد التي كانت سائدة خلال فترة الثلاثينات بمنطقة أيت عطّا، وهي التي يمكن للشاهد أن يكتشفها عبر مشاهدة الشريط.
– بعد “الطفل الشيخ” هل ستشاركين في عمل مغربي آخر؟
أنا الآن مرشحة للعمل مع المخرج كمال كمال في فيلم جديد من ثلاثة أجزاء، إلا أنه لا يمكنني الخوض في التفاصيل نظرا للعديد من الاعتبارات، كما أنني أود أن أشير إلى أنني خضت تجربة مساعدة مخرج في الكويت مع المخرج محمد طوالة في مسلسل”الوداع”، وهي تجربة أعتز بها رغم الصعوبة والضغط، مما يجعلني أرغب بشدة في متابعة مشواري كمساعدة مخرج، إلى حين التمكن التام من آليات الاشتغال، بعدها يمكن التفكير في خوض غمار تجربة الإخراج.
– بحكم اشتغالك في العديد من الدول العربية، ماذا يمكن أن تقولي لنا عن سمعة السينما المغربية بهذه البلدان؟
أكيد أن السينما المغربية لديها بصمة قوية، لأن الفيلم المغربي حاضر في جميع المهرجانات بثقله، حيث أن جميع الدول العربية بدأت تضرب له ألف حساب، لأنه معروف عن الأفلام المغربية أنها توظف دائما أحدث التقنيات السينمائية وتضيف إليها قوة المواضيع، التي تجذب المشاهد الراغب في التعرف على الثقافة المغربية، والدليل على قوة الأفلام المغربية هو الجوائز التي تحصدها أينما حلّت وارتحلت.