سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
رئيس الحكومة نْكَايْتِي.. رئيس الحكومة خفيف الظل قفشاته تكسر رتابة أجواء التجهم في البرلمان والحكومة والتجمعات واللقاءات الصحفية، ونكته قد تكون حامضة أو خفيفة وربما لقطاتها ساخنة.
رئيس الحكومة يملأ الفضاء بنكتة، كنكتة حول وضعية دون البغل وفوق الحمار، في الوقت الذي تطوع فيه المفتي السابق لحركة التوحيد والإصلاح بتوجيه الدعوة من أجل إعلان حالة الطوارئ الاجتماعية، لأن الاحتقان الاجتماعي فوق طاقة الحكومة دون أن يخص بهذه النصيحة صاحبه رئيس الحكومة، الذي رفع شعار نكتة لكل مواطن حتى يحن الله في المشاكل الأخرى.
إذا كانت نكت رئيس الحكومة ضرورة سياسية ولازمة جديدة لتسيير الشأن العام فهناك فنان أكثر جرأة وسخرية من بن كيران ويعرف المشاكل الكبرى بشكل دقيق وفنية، باعتبار حضوره الدائم في كل شوارع المغرب دفاعا عن الحقوق، ويمكنه أن يقود حكومة المغرب، خصوصا وأنه يحظى بدعم وزير الفلاحة وموروكو مول، الذي لا يكل في الدفاع عن حقه في حفظ ماء مُولِهِ في مواجهة الجن الذي استقرت أخباره في جرائد النت.
بن كيران الأكثر استلطافا للنساء لا توجد إلا امرأة واحدة في حكومته، بن كيران يدافع حتى الموت عن وحدة التراب لا يوجد ولو صحراوي واحد في حكومته، لا يحب جزءا من “ريافة”، ولم يدافع عن ريفي واحد من حزبه ليكون وزيرا. وحده وزير الصحة الذي عاش بعيدا عن الريف منذ الباكالوريا احتضنته الحكومة ليعيش فيها باسم الريف، ومع ذلك صادق البرلمان على برنامجه أملا في أن يترجم نواياه إلى قرارات جريئة لمحاربة الفساد وأشياء أخرى.
مناسبة هذا الكلام أن هناك مقربين من بن كيران تبرموا قبل أسابيع من استطلاع للرأي حصل فيه بن كيران على مرتبة دنيا بعد تعيينه رئيسا للحكومة في مواجهة مغني مغمور، وعبروا عن استنكارهم لحصول المغني على المرتبة الأولى لأنهم يرون في زعيمهم أنه الأولى بأن يحصل على مرتبة الشرف في مواجهة الجميع، حتى يكون “نامبر وان” في كل شيء ، ومن هنا تأتي إستراتيجية تأتيت فضاءات مناقشة الشأن العام بروح المرح والدعابة ومسلسلها الشيق “بن كيران شو”، مما يفسح المجال في المستقبل لباقي الفنانين للترشح لرئاسة الحكومة، خصوصا الذين يتجاوزون بن كيران في موهبة المرح الساخر وفي مقدمتهم عميد السخرية والمرح الجاد بزيز، حبيب البطالة والمحرومين.
أكورا بريس