يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
بدأت علاقة المغني “سيمو” بالموسيقى حين كان طفلا حيث عرف بمشاركته خلال الحفلات الموسيقية التي كانت تنظمها المؤسسة التعليمية التي كان ينتمي لها خاصة بمناسبة الأعياد الوطنية. شق طريقه الاحترافي وهو في سن الثالثة عشر ليقرر بعدها الاستقرار في بلجيكا حيث يقدم حفلاته ويوقع على نجاحاته من خلال عملية التواصل الدائمة مع الجالية المغربية. حول جديده وواقع الأغنية المغربية كان لأكـــورا بريس هذا اللقاء:
– ألا ترى أن استقرارك ببلجيكا قد يحدّ من انتشارك في المغرب؟
على العكس من ذلك، استقراري في بلجيكا كان عاملا أساسيا في انتشاري، فقد أتيحت لي فرص كبيرة للتواصل ولقاء العديد من الفنانين من مختلف الجنسيات، و تبادلنا الأفكار وكان بيننا تعاون على مستوى العديد من الأعمال الشيء الذي قد أفتقده في المغرب، يضاف إلى ذلك عملية توزيع ألبوماتي التي كانت تتم على نطاق واسع في بلجيكا، وبحكم تواجد عدد كبير من المغاربة المقيمين بأوربا أشعر أني محظوظ لأضمن الانتشار أكثر بين هذه الجالية دون أن أغفل دوام التواصل والعمل في المغرب.
– ماذا عن الأغنية المغربية وما السبيل لانتشارها؟
المؤسف أن الأغنية المغربية تراجعت خلال الآونة الأخيرة، و لم نعد نشاهد أعمالا تترك صدى كالسابق، وهذا ليس معناه أن الأغنية المغربية لم تعد تحتفظ ببريقها فهي بالتأكيد بقلوب وأذهان الجمهور المغربي والدليل عندما يعاد توزيع الأغاني القديمة تجد نفس الإقبال إن لم يكن أكثر. من جهتي، أنا متفائل جدا بمستقبل الأغنية المغربية لأن لازال هناك العديد من المغاربة الغيورين على تراث بلدهم وكل ما يرتبط به، ولديهم رغبة في العمل بجدية من أجل الرقي بالأغنية المغربية وإعادة انتشارها أكثر على مستوى الوطن العربي خاصة، فلا ننسى أن الأغنية المغربية حققت انتشارا كبيرا في وقت لم تكن وسائل الاتصال متاحة كما هو عليه الآن فانتشرت أسماء من قبيل “نعيمة سميح”، “عبد الوهاب الدكالي” و”عبد الهادي بلخياط” وغيرهم… أعتقد أن الوزارة الوصية على القطاع و الفعاليات المعنية ملزمة بتوفير المزيد من الدعم والاهتمام أكثر بالفنان المغربي الذي يتوفر على إمكانيات كبيرة لم تمنح له الفرصة بعد لإبرازها.
– ماذا عن جديدك؟
شاركت مؤخرا في برنامجي السهرة الأولى وبرنامج مسار على القناة الثانية وأتمنى أن تكون هذه فرصة للتواصل مع الجمهور المغربي عبر الشاشة، كما انتهيت من تصوير فيديو كليب سيبث على محطات عربية وأوربية، إضافة إلى أني بصدد تسجيل ألبوم جديد ضمنه أغنية دويتو مع الفنانة التركية “فوند”.
وأبرز عمل سأقدمه مستقبلا هو مشاركتي في ملحمة “الصحرا بلادي”، التي صاغها ولحنها الفنان المغربي “رحيم”، وهو العمل الوطني الذي يشاركني فيه نخبة من الفنانين المقيمين بأوروبا وأعتقد أن العمل سيكون له صدى طيب وأتنبأ له بالنجاح الكبير، فأغنية “الصحرا بلادي” ستكون ملحمة فنية خالدة وهي رسالة موجهة لأعداء الوحدة الترابية سنبلغها بعدة لغات أجنبية.
أكـــورا بريس / حـــوار خديجة بـــراق