سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
صورة الطفل الذي مات في حضن أمه: أحادث سوريا المؤلمة
أكورا بريس: ترجمة حيدر
تحت عنوان “من سوريا إلى المغرب…دروس للتأمل”، نشرت النسخة الانجليزية لجريدة “الشرق الأوسط” مقالا يتحدث عن الفرق الشاسع بين سوريا والمغرب خلال تعاملهما مع رياح الربيع العربي. حيث يؤكد هذا المقال أنه وبالرغم من المسافة الجغرافية الشاسعة بين البلدين، إلا أن هناك العديد من الأمور التي تدفع إلى القيام بمقارنة بينهما، ذلك أن بشار الأسد والملك محمد السادس استجابا لمطالب الشارع في نفس الوقت، لكن النتائج كانت أكثر من جيدة بالمغرب، فيما ظلت خطابات الأسد التي وجهها للشعب السوري مبهمة “وبالتالي فإن خطاب الملك محمد السادس بتاريخ 25 مارس 2011، أعلن عن مراجعة الدستور والمضي قدما في مسار الإصلاح والديمقراطية وتقوية ميكانيزمات حماية حقوق الإنسان”. ويواصل المقال السرد التاريخي للأحداث “بعد ذلك يعود الملك محمد السادس لوجه خطابا إلى الشعب المغربي بتاريخ 17 يونيو 2011 يعلن من خلاله عن تعديلات دستورية مهمة…كما دعا الشعب المغربي إلى التصويت في الاستفتاء…ثلاثة أيام بعد ذلك يخاطب الرئيس السوري شعبه من جامعة دمشق، وهو الخطاب الذي تضمّن خليطا من التهديدات والوعود الفارغة وكلمات عن الحوار الوطني…”
يومية الشرق الأوسط في نسختها الإنجليزية تؤكد أن المغرب أصرّ على مواصلة الطريق نحو الإصلاح وترجمة الوعود على أرض الواقع، في الوقت الذي ركّز النظام السوري على الحل الأمني لإنهاء الأزمة. وبعد العودة إلى التجارب اليمنية والتونسية والمصرية إبان فترة الربيع العربي نقرأ في الفقرة الأخيرة من المقال ما يلي ” يبدو أن التجربة المغربية لم تأخذ حقها من الاهتمام، لأن حمام الدم الذي شهدته ثورات أخرى وأحداث الفوضى استأثرت بشكل كبير بعناوين الصحف… إن التجربة المغربية تقدم درسا مهما مفاده أنه بالإمكان القيام بإصلاحات تلبي رغبات وتطلعات الشعب، غير أنه يجب أن تتم هذه الإصلاحات قبل أن يُفتح الباب أمام أحداث دامية وقمع للتعبير…وهذا هو مشكل بعض الرؤساء والزعماء، الذين لا يحبون الاستماع إلى الآخر، وحتى لو رغبوا في السماع لصوت الشعب، فإنهم لا يفهمون الرسائل التي يبعث بها هذا الأخير”.