يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
انتقد الدكتور أحمد الريسوني بشدة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على خلفية اتهامه لوزراء العدالة والتنمية ووصفهم برفع راية الحلال والحرام.
ويأتي هذه الانتقاد بعد اتهام لشكر لوزراء العدالة والتنمية بالحكومة ووصفهم برفع راية الحلال والحرام، حيث قال لشكر: “يرفعون يافطة الحلال والحرام”، معتبرا أن المؤسسات التي تعتمد على مبدأ الحلال والحرام تهدد مستقبل البلاد، وأن ذلك “أمر مخيف”.
وأضاف العالم المقاصدي في بلاغ له :”لقد سمعنا مرارا من بعض صغار الملحدين واللادينيين، كلاما شبيها يهاجم مبدأ الحلال والحرام، ولم يستدع ذلك الالتفاتَ إليه أو التعليق عليه، لكن حين يصدر هذا الكلام من بعض ذوي “الوزن الثقيل”، فالأمر يختلف ولا بد معه من وقفة ولو أولية قصيرة”.
وذكر العضو المؤسس لاتحاد علماء المسلمين بكون “الحلال والحرام” هو الدين نفسه والشريعة ذاتها. فما الدين وما الشريعة إلا حلال وحرام، وأضاف الريسوني مخاطبا لشكر :” لست أدري هل كان هذا البرلماني حاضرا أو غائبا أو نائما، حين صرح عاهل البلاد الملك محمد السادس قائلا أمام البرلمان: “بصفتي أميرا للمؤمنين لا يمكنني أن أحلل حراما أو أحرم حلالا”.
وذكر الريسوني الكاتب الأول لحزب الوردة بالشعار الذي رفعه الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي – وهو شعار ” تخليق الحياة العامة” – وجعَله من أهم أهداف حكومته، ثم تساءل،” هل هو بعيد أو خارج عن منطق الحلال والحرام؟ إذا كان المقصود هو فقط تطبيق القانون، فلماذا شعار التخليق؟ وماذا يضيف هذا المصطلح إن لم يكن يعني مخاطبة المغاربة المسلمين وتذكيرهم بأخلاقهم وما فيها من حلال وحرام؟”.
وختم الريسوني كلامه بالقول :”ومنذ وعيت وأنا اقرأ في صحافة الاتحاد الاشتراكي الحملات الدائمة ضد المال “الحرام” واستعماله لأغراض سياسية وانتخابية، فهل الحزب في عهده الجديد تخلى عن محاربة المال الحرام، أم أن هذا المال لم يعد حراما؟ أم أن كاتبه وحده هو الذي لا يحلل ولا يحرم؟”.
وكان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قد صرح خلال لقاء جمعه مع مجموعة من الطلبة الصحافيين بمدينة الدار البيضاء، بأن ما يدور في المجتمع من حديث عن لبس حرام أو حلال هو أمر في غاية الخطورة ويهدد بانتشار الفكر التحريمي الأصولي، وتابع أنه مع حرية اللباس ولا يرى أي مانع في ارتداء المايوهات في الشواطئ والمسابح.
أكورا بريس-عن يومية “الخبر”