يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
ترأس الملك محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي رشيد والأميرات للا سلمى وللا مريم وللا حسناء وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم السبت 15 يونيو الجاري، حفل نهاية السنة الدراسية بالمدرسة المولوية بالرباط
واستهل هذا الحفل، الذي حضره عدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، بآيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن. إثر ذلك ألقى ولي العهد الأمير مولاي الحسن بين يدي صاحب الجلالة، الكلمة التالية:
“بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده لا شريك له، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، أفضل خلقه خاتم أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه، مولاي صاحب الجلالة ووالدي العزيز، أعرب لكم اليوم ، باسمي شخصيا وأصالة عن شقيقتي للا خديجة حفظها الله، وعن كافة زملائي وزميلاتها، عن عميق الإحساس بالشرف الكبير بحظرتكم والسعادة العظيمة لرؤيتكم، وقد أبيتم إلا أن تشملوا حفلنا المدرسي هذا بعطفكم الأبوي الذي يبعث في قلوبنا البهجة والسرور ويشعرنا بالرضى المولوي الغالي.
نختم بحفلنا هذا ، يا سيدي، السنة الدراسية الخامسة ، وبإذنكم نحتفل أيضا بانتقالنا إلى المستوى الأعلى، مستوى قسم السنة السادسة، بعد نجاحنا بتوفيق من الله في الاختبارات التي أعدتها لنا مدرستنا من أجل التحقق من مكتسباتنا.
ولا شك أن النجاح لا يتحقق بالتمني، وإنما يتطلب العزيمة والاجتهاد، +وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا+.
ولقد تعلمنا ، يا سيدي، أن الحكمة كل الحكمة في العزم والمثابرة دون كلل، اقتداء بكم فيما تقومون به ، دون توقف ، من أجل الوطن والشعب المغربي الوفي.
وإن نجاحنا كذلك ، يا مولاي ، هو ثمرة ، ما كان لها أن تنضج وأن تبلغ مرحلة القطاف لولا رعايتكم السامية وعنايتكم الفائقة المتمثلة في تتبعكم الدقيق وتوجيهاتكم السديدة حفظكم الله وأمد في عمركم. نعم سيدي أعزكم الله، فأنتم مثال الإخلاص والوفاء نحو من علموكم.
ومما لا يفوتني ، يا مولاي ، أن أستأذنكم في اتباع منهجكم الرشيد فأتقدم بين يديكم باسمي شخصيا وباسم سائر التلاميذ والتلميذات ، لما نكنه لكم أنتم المربي الأول ولأساتذتنا مربينا ، بصادق الشكر وعميق الامتنان والعرفان لما لقيناه من تربية وتعليم سيكون للمستقبل من الأيام بحول الله وقوته، تربة خصبة تنبت ما تأملونه فينا من نتاج طيب كريم وسلوك قويم. مولاي صاحب الجلالة ووالدي العزيز، لقد حفظت ورفاقي ، من جملة ما حفظناه من بعض كتاب الله عز وجل، وإنه ليطيب لنا ويسعدنا جميعا في هذه اللحظة ، التي تجمعنا بكم ونتملى فيها بطلعتكم ، أن ندعو لكم بكل حرف من حروف القرآن العظيم أن يحفظكم ويكلأكم بعينه التي لا تنام وأن يمتعكم بالصحة والعافية ويطيل عمركم ويؤيدكم بنصره ويعزكم بعزه ويقر عينكم بشعبكم وبأفراد أسرتكم الشريفة جميعا، آمين إنه سميع مجيب، والسلام على المقام العالي بالله”.
وتميز هذا الحفل بتقديم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة وزملائهما بالقسم، عدد من العروض واللوحات الفنية ومقاطيع موسيقية وغنائية ، وذلك باللغات العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية. وبهذه المناسبة ، ألقى مدير المدرسة السيد عزيز الحسين كلمة بين يدي جلالة الملك عبر في مستهلها ،أصالة عن نفسه ونيابة عن سائر العاملين بالمدرسة المولوية ، عن بالغ الفخر وصادق السعادة لما يسبغه جلالته من عطف ورعاية ساميين على هذا الحفل المدرسي الذي يقدمه تلامذة المدرسة المولوية ، ذكورا إناثا وعلى رأسهم قرتا عيني جلالته صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة.
وبالنسبة لنتائج السنة الدراسية الحالية بالمدرسة أشار السيد عزيز الحسين إلى أن العمل الدراسي بالنسبة لقسم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن كان ، في هذه السنة ، مركزا ، على غرار السنة الماضية ، بطريقة جعلت منهما فعلا حلقة واصلة بين المرحلة الابتدائية ومرحلة الإعدادي وهو ما مكن فعلا من تنظيم تقويم نهائي في نهاية هذه الدورة الأخيرة على شكل امتحان علني كان القصد منه التحقق من مستويات تلاميذ المدرسة الذين تعودوا طيلة السنوات الماضية على اختبارات عادية ترتكز على التقويم المستمر بالأساس ، مبرزا أنه تم احتساب معدل هذا التقويم بنسبة خمسين في المائة من النتائج العامة لهذه الدورة بينما احتسبت نسبة خمسين في المائة الباقية للتقويم المستمر.
وأكد أن النتائج التي حصل عليها التلاميذ تعكس مستواهم المعتاد وتؤهلهم عموما للانتقال إلى المستوى الأعلى ، وقال “إنه لمما يثلج الصدر أن نرى أن ما حققه صاحب السمو الملكي ولي العهد الامير مولاي الحسن يعكس جيدا النتائج المشرفة التي كان يحرزها دائما فيما مضى له من سنوات دراسية، وهو بذلك ينتقل بعد إذن سيدنا نصره الله إلى السنة السادسة، التي ستشكل بحول الله انطلاقة لمرحلة جديدة نرجو لسموه فيها ولزملائه كامل التوفيق” .
وأعرب مدير المدرسة عن الأمل في أن تكون المرحلة التي انقضت قاعدة مدعمة بالأسس الضرورية لما سيأتي من المراحل الدراسية، حيث سوف لا تطرأ مواد جديدة وحسب وإنما ستتطور فيها، أيضا، منهجية العمل وتتعمق المفاهيم وتستدعى المبادرة وتشجع الأفكار الشخصية ويشحذ الوعي بالمسؤولية في العمل وينمي الشعور بضرورة احترام الآخر والمحيط والبيئة.
وأعرب السيد عزيز الحسين ، باسم سائر الطاقم التربوي، لجلالة الملك ، عن أحر التهاني وأخلصها على النتائج الجيدة جدا التي حققتها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة طيلة السنة الدراسية الحالية، مبرزا أن سموها قضت سنة دراسية من الجد والاجتهاد وأبانت عن جدارتها بريادة فصلها الدراسي.
وبعد ذلك سلم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله ، جائزة الامتياز وجائزة المدرسة المولوية لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
كما سلم جلالة الملك جائزة التهاني للتلميذ محمد بلمنصور، وجائزة التشجيع للتلميذ سفيان شكراوي وجائزة الشرف للتلميذين مولاي أمين التازي والأمين آيت إدى، أما جائزة التحسن فسلمها جلالة الملك للتلميذ محمد يشو.
كما سلم صاحب الجلالة جائزة الامتياز لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة وجائزة التهاني للتلميذات مروة أبو سفيان ، وليليا مزيان ، وهبة أمل ولاد ، كما سلم جلالته جائزة التحسن للتلميذة نسرين صابر.
حضر هذا الحفل رئيس الحكومة السيد عبد الإله ابن كيران وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا”.