يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
لم يكن الإذاعي المغربي وعضو اللجنة التنظيمية للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا “محمد عمورة” صائبا في توقعاته، عندما وصف الممثلة المصرية “آثار الحكيم” بالناضجة، في تصريحه لــ “أكورا بريس” قبل انطلاق فعاليات الدورة السابعة من المهرجان، فالممثلة المصرية التي اختارت إدارة المهرجان، أن تكرمها في هذه الدورة، قررت استفزاز الحضور وفي مقدمتهم وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية “بسيمة الحقاوي”، بعد أن صعدت المنصة، وألقت كلمة أشادت فيها بالفريق أول “عبد الفتاح السيسي”، الذي قاد معركة عزل الرئيس “محمد مرسي” الرئيس المنتخب بعد ثورة 25 سناير، موقف “الحكيم” الذي وُصف بالغير الحكيم، أحرج إدارة المهرجان، التي لم تنبه الممثلة “المُكرمة” في هذه الدورة، قبل صعودها منصة سينما هوليود، وتذكرها بأن حضورها للمغرب هو حضور تحت غطاء فني، وأن المهرجان مهرجانا سينمائيا وليس خطابيا، وتلك أولى أخطاء لجنة التنظيم.
الجمهور السلاوي، الحاضر في افتتاح الدورة السابعة من المهرجان، ومعه مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، اعتبر أن حديث المصرية “آثار الحكيم”، بلا قيمة ولا فائدة، وقال أحد الفاعلين الجمعويين في حديثها لـ “أكورا”، أن “الحكيم”إذا كانت قد قررت “رد الصّرف” للمغاربة عبر استفزازهم بعد ما حصل مع مواطنتها “شيرين بعد الوهاب” في تطوان، فهذا سيدفع بكل فعاليات المدينة إلى رفع مطالبهم إلى وزير الثقافة، ووزير الإعلام، ثم عمدة المدينة، حتى يتجنب المهرجان دعوة ممثلات مصريات خلال الدورات القادمة، وأكد “ع.ح”، رئيس إحدى الجمعيات الثقافية بالمدينة الذي يتحرك لحشد فعاليات المجتمع المدني بسلا، أن إدارة المهرجان وسكان المدينة، ليس مفروضا عليهم استقبال واستضافة فنانات مصر، لأن الساحة العربية تعج بفنانات من جنسيات مختلفة، يستحقن التكريم من تونس وسوريا والخليج العربي، ويستحقن الحضور كضيفات عزيزات على جمهور مدينة سلا المحب للفن والسينما، شرط أن يحترم الجميع الأراضي المغربية التي ليست مسرحا للتعبير عن مواقف لا تعني المواطن المغربي لا من بعيد ولا من قريب على حد تعبيره، وكشف رئيس الجمعية الذي يشتغل في صمت قبل أن يباشر عمله في توجيه رسائله إلى الوزراء المعنيين والفاعلين السياسيين والثقافيين بالمدينة، أن “آثار الحكيم” ليست فنانة كبيرة، ولم تقدم للساحة العربية الشيء الكثير، وأن مجرد تكريمها هو “غير بليزير منّا، داكشي علاش كان عليها تسد فمها وتهضر على الفنّ وتبعد على السياسة.”
هذا وكان عدد كبير من الحاضرين بقاعة سينما هوليود بحي كريمة بمدينة سلا، قد سخر من حديث الممثلة المصرية، حيث كان يردد معظمهم، “واحنا مالنا بالسيسي ولا بميسي، سيري لبلادك ومسحي الكابة، فرعتوا لينا راسنا بالهضرة الخاوية.”