بدأ الزفاف على الساعة الرابعة مساء، ولم ينته إلا في حدود الرابعة صباحا من اليوم الموالي، أي حوالي 12 ساعة، يقول الحاج عبد المغيث الذي أحيى الحفل لوحده، ثم يضيف لأسبوعية “الأيام” لهذا الأسبوع، أن الزفاف بدأ بمراسيم الحناء بشكلها المغربي العريق،
وهي طقوس خاصة قامت خلالها العروس للا سكينة بنقش اليدين والرجلين بحضور والدتها الأميرة للا مريم، ثم تلت ذلك مراسيم عقد القران وبعدها بدأت مراسيم دخول العروس صحبة زوجها وخروجها لتغيير “اللبسة”. وأضاف عبد المغيث أنه في كل مرة كانت تدخل للا سكينة يتم عبر ما يسميه بـ”التهضيرة” والزغاريد والسلام على النبي “كأن أهلل مثلا عند ظهور العروس بالقول :”عز الله الشرفاء .. فين ما كانو سيدنا رسول الله …سيدنا محمد … ديما صليو عليه”. وأضاف عبد المغيث في نفس اليومية :”ويبدأ الطبل والمزامير العيساوية وتظهر العروس بالقفطان المغربي والتكشيطة المغربية وعريسها بالجلباب المغربي الأصيل والطربوش الوطني مصحوبين بـ”نكافات دار المخرن”، وهن نساء “نكافات” يقمن بـ”البرزة” وبالاعتتناء بالعروس و”إبرازها” كما تتم “التهضيرة” بظهور “الدراري التواركة” أو “أولا بولا”، وهم مجموعة أبناء “دار المخزن” يرتدون لباسا موحدا “جبدور وسلهام” ويتبعون العروسين أثناء الدخول والخروج…”.