الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
تجسد الحرص الدائم للملك محمد السادس، على تطوير التعاون جنوب- جنوب، ليكون أداة تنموية في خدمة شعوب إفريقيا جنوب الصحراء، مرة أخرى، يوم الثلاثاء 25 فبراير الجاري، من خلال مشاريع عقارية أطلقها جلالة الملك بأبيدجان، رفقة الوزير الأول لجمهورية الكوت ديفوار، دانيال كابلان دانكان، وتهم بناء أزيد من ثمانية آلاف وحدة سكنية اقتصادية.
وتنسجم هذه المشاريع تمام الانسجام مع الخطاب الوازن، الذي ألقاه جلالة الملك بمناسبة افتتاح المنتدى الاقتصادي الإيفواري- المغربي، والذي أكد جلالته من خلاله، أن إفريقيا “ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والاجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية”.
وتهم هذه المشاريع، التي تشكل تجسيدا لعزم جلالة الملك على تمكين بلدان القارة الإفريقية من الخبرة المغربية، التي تحظى بإعجاب كبير، لاسيما في مجال محاربة السكن غير اللائق، بناء 7500 سكنا اقتصاديا بحي “لوكودجورو” (مقاطعة أتيكوبي) و530 وحدة سكنية بمقاطعة “كوماسي”.
ورصد لهاتين العمليتين اللتان تندرجان في إطار الجهود المبذولة من طرف دولة الكوت ديفوار لمواجهة العجز البنيوي في مجال السكن، واللتان تنجزهما المجموعة العقارية المغربية “الضحى”، استثمارات بقيمة 2ر2 مليار درهم، وتهمان مساحة إجمالية قدرها 29 هكتار.
ويهم مشروع “لوكودجورو” (26 هكتار) تشييد مدينة مندمجة تزاوج بين الأصالة والحداثة، حيث تشتمل على 7500 سكنا اقتصاديا، ستنجز بأعمال داخلية ذات جودة عالية، وتهيئة ذات جمالية، وتجهيزات للقرب (مركز تجاري، مدرسة، إعدادية، مركز ثقافي، مركز إداري، مركز للشرطة)، فضلا عن حزام أخضر.
ويهم مشروع “كوماسي” (ثلاثة هكتارات)، والواقع في قلب مقاطعة “كوماسي”، بناء 530 شقة اقتصادية ومدرسة.
وتتجاوز هذه المشاريع المندمجة كونها مجرد استثمارات، ذلك أنها ستمكن ساكنة أبيدجان، لاسيما ذوي الدخل المحدود، من الولوج إلى سكن لائق بشروط تفضيلية (الشباك الوحيد).
ويعكس هذان المشروعان العقاريان علاقات الصداقة والأخوة التاريخية التي تجمع البلدين، كما يجسدان الإرادة الراسخة للمملكة المغربية في مصاحبة النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده جمهورية الكوت ديفوار، في إطار الشراكة رابح- رابح.
وتقدم للسلام على جلالة الملك لدى و صوله، وزير البناء و السكن والتطهير والتعمير الإيفواري وعمدة و منتخبو “كوماسي” و الرئيس المدير العام لمجموعة “الضحى” و أطر المجموعة، و كذا مسؤولو المشاريع المذكورة، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته عميد الأعيان الذي توجه بالدعاء و الشكر إلى جلالة الملك، و بالنجاح لهذه المشاريع.