يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
بعد تحقيق الجزائر فوزا برباعية لاثنين على كوريا الجنوبية في كأس العالم، لم يجد مشجعون جزائريون بدا من إحراق العلم المغربي انتقاما لهدف مروان فلايني الذي نغص عليهم الفرحة في مستهل المحفل الكروي.
ما جمعته الجغرافيا بين المغرب والجزائر فرقته كرة القدم، وقد تناسلت استفزازات الجزائريين للمغاربة، إذ تخللت الاحتفالات عقب الفوز على كوريا الجنوبية استفزازات للمغرب والمغاربة تطورت حتى إحراق العلم المغربي.
وفيما تحلق المغاربة حول شاشات التلفاز لتشجيع الجزائريين بوصفهم ممثلين للعالم العربي والإفريقي، فإن شرذمة من الجزائريين تحرت الجحود إزاء علاقات أخوية تتجاوز التباينات السياسية والخلافات التي تفرق أكثر مما تجمع.
واستغل الجزائريون أول فرصة للانتقام من المملكة المغربية، بسبب هدف مروان فلايني اللاعب المغربي الأصل الذي يلعب ضمن المنتخب البلجيكي، والذي كان أهدى اشياطين الحمر هدف التعادل ضد “محاربي الصحراء”.
ويظهر شريط فيديو، مدته 3 دقائق، الهيستيريا التي تمكنت من مشجعين جزائريين، فرحين بفوز منتخب الخضر على الكوريين الجنوبيين، لكن الحمية أخذتهم حتى أنهم لم يتخلفوا عن التنكيل بالعلم المغربي وأضرموا فيه النار، بشكل ينم عن حقد دفين.
وجاء إحراق العلم المغربي، بسبب رغبة عمياء في الانتقام، وقد نظر بعض الجزائريين بغير الرضا إلى مروان فلايني بوصفه مغربي الأصل، كرس عقدة لدى الجارة الشرقية، مفادها أن كل نكسة جزائرية يقف وراءها مغربي.
ولم يستطع بعض الجزائريين الرقي بأخلاقهم الرياضية وقد اختلط لديهم الحابل بالنابل، ومزجوا دون تردد بين الرياضة والسياسة رغم التنافر الذي يعمر بينهما.
وحتى الجمهورية الوهمية “بوليساريو” أصبح لها نصيب من فوز الجزائر على أصحاب العيون الضيقة، إذ لم يتوانى أحد مقدمي البرامج في قناة جزائرية من إهداء الفوز إلى قادة مخيمات العار.
كما راح معلق آخر يتبجح بفوز المنتخب الجزائري على نظيره الكوري بأربعة أهداف لاثنين، متهما المغاربة بالتنقيص من شعب يحقق المستحيلات…
وإذ يظل هدف الجزائريين المرور إلى الدور الثاني على ظهر الدب الروسي، فإن الأمر لا يبدو مستحيلا فليس من لاعب ذو أصول مغربية في منتخب كابيلو قد ينغص على الجزائريين التأهل يوم غد الخميس.. فعلا إنها كوميديا جزائرية.