يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
منح السائق المغربي المهدي بناني بفوزه، أمس الأحد ، بالسباق الثاني من الشطر الثاني للجائزة الكبرى للصين، المرحلة العاشرة من بطولة العالم لسباق السيارات السياحية 2014، مغاربة شانغهاي والمدن المجاورة فرصة للاعتزاز بمغربيتهم. فعلا، فقد مكن فوز المهدي بناني بالسباق، أمام أقوى السائقين العالميين أمثال سيباستيان لوب (فرنسا) وخوصي ماريا لوبيز (الأرجنتين) وتوم شيلتون (بريطانيا) من التعبير عن أغلى إحساس لديهم، اعتزازهم بمغربيتهم، وتجسيده بكل قوة طوال أطوار السباق.
وفاز السائق المغربي بالسباق محتلا بذلك الرتبة الأولى ومتقدما على تياغو مونتيرو (هوندا) وخوصي ماريا لوبيز (سيتروين).
وقد برهن المغاربة المقيمون بشانغهاي والمدن المجاورة، الذين جاؤوا وهم يحملون الأعلام الوطنية ولافتات، كانت أبرزها لافتة كتب عليها "مغاربة ونفخر بذلك"، على أن اعتزازهم بالانتماء للمغرب، "شعور وطني صادق، وإحساس نبيل نابع من القلب" كما جاء في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة.
وقال السيد أحمد أسكوريح رئيس جمعية الطلبة المغاربة بالصين، أن سماع عزف النشيد الوطني في مدار دولي مثل مدار شانغهاي لا يمكن إلا أن يبعث على الاعتزاز بالانتماء للمغرب.
وأضاف أسكوريح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن فوز المهدي بناني بأول سباق خارج المغرب عزز ثقة المغاربة في شانغهاي، الذين قطع بعضهم مسافات طويلة لمتابعة المنافسة وتشجيع البطل المغربي، في بلدهم، وشكل بالنسبة لهم مبعث فخر واعتزاز.
وكانت لحظات اعتلاء المهدي بناني منصة التتويج، بالنسبة للمغاربة الذين حضروها دفعة قوية عززت انتماءهم للوطن وثقتهم في قدرة بلدهم على العطاء وإنجاب الكفاءات والأبطال في جميع المجالات.
وفي تصريح مماثل، قال السيد عمار حيرش المقيم بشانغهاي أنه تشرف بتتبع الإنجاز الذي حققه المهدي بناني "لأن إحراز الرتبة الأولى على المنصة شيء استثنائي، خصوصا في بلد بعيد مثل الصين".
وأضاف السيد حيرش أن المغاربة جاؤوا بكثرة لتشجيع المهدي "ومقابل ذلك منحنا الكثير، منحنا الفرح والسعادة، ونحن جد فخورين بالإنجاز الذي حققه وبكوننا مغاربة".
كما برهن مغاربة شانغهاي بحق، على أن الإحساس بالانتماء للوطن والاعتزاز به، مسألة تتجاوز الانتماء الإقليمي والفئوي، فقد كانوا من مختلف الأعمار ومن مختلف مناطق المملكة ومن جميع الفئات، طلبة ورجال أعمال وأطرا تعمل بالشركات الدولية.
ومقابل هذا الحماس، أعرب المهدي بناني عن تشكراته للمغاربة المقيمين ببكين وشانغهاي، على تشجيعاتهم ومساندتهم المعنوية، "التي لا تقدر بثمن"، والتي كانت حافزا له على تحقيق الفوز.
وقال بناني في أعقاب السباق "أهدي هذا الفوز لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الذي بفضله أنا هنا، وبفضل دعمه الموصول حققت هذا الفوز".
وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء "الحمد لله، الأشخاص الذين يدعمونني وشركائي، أصبحوا أكثر ثقة في قدراتي، لأننا مجرد فريق صغير وانتصرنا على الكبار، مذكرا بأنه ما فتئ يؤكد أن بمقدوره "منافسة أكبر السائقين العالميين، وتمكين المغرب من أن يصبح بطل العالم، لأن السائقين في هذه البطولة يمثلون أعلام بلدانهم".
وكان المهدي بناني قد احتل الرتبة التاسعة في السباق الأول من الجائزة الكبرى للصين، الذي استضافته بكين، يومي 4 و5 من الشهر الجاري، في إطار بطولة العالم لسباق السيارات السياحية (2014).
ومنذ المرحلة الثامنة من بطولة العالم للسباق (الجائزة الكبرى للأرجنتين)، التي جرت في غشت الماضي بمشاركة مجموعة من الأبطال العالميين من مختلف القارات، أصبح بناني ضمن نادي العشرة الأوائل في الترتيب العام.
وستقام الجولة القادمة من بطولة العالم للسيارات السياحية باليابان يومي 25 و26 أكتوبر القادم.