يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أشرف الملك محمد السادس، اليوم الجمعة (31 أكتوبر الجاري) بالدار البيضاء، على تدشين مشروع اجتماعي و آخر سوسيو رياضي، بما يعكس العناية الملكية الموصولة بالعنصر البشري ، الثروة الحقيقية للمملكة وأحد المكونات الأساسية لرأسمالها اللامادي.
وهكذا، دشن جلالة الملك المركز السوسيو- رياضي للقرب "محمد الزرقطوني" بالجماعة الحضرية دار بوعزة (إقليم النواصر) ، ومركز التنمية البشرية لرعاية الأشخاص المسنين بعمالة مقاطعات عين السبع- الحي المحمدي ، واللذان أنجزا باستثمار إجمالي يناهز 21 مليون درهم.
ويتماشى إنجاز هذين المشروعين ، اللذين يرومان النهوض بالأنشطة الرياضية ، وتعزيز تجهيزات القرب ، والتكفل ببعض الشرائح الاجتماعية الهشة ، مع رؤية صاحب الجلالة التي تضع العنصر البشري في قلب كل مسلسل تنموي.
ويروم المركز السوسيو- رياضي للقرب "محمد الزرقطوني" ، الذي رصد له غلاف مالي قدره 7ر13 مليون درهم ، تنمية الملكات الرياضية لدى الأطفال والشباب ، ومحاربة الانحراف والهدر المدرسي ، والإدماج السوسيو- ثقافي والرياضي للساكنة المستهدفة ، وذلك من خلال ولوج أكبر للتجهيزات والخدمات الأساسية.
ويشتمل هذا المركز المشيد على مساحة إجمالية قدرها 9324 متر مربع ، والذي يعد ثمرة شراكة بين وزارة الشباب والرياضة ، والجماعة الحضرية لدار بوعزة ، على مسبح شبه أولمبي ، وملعب متعدد الرياضات ، وملعب لكرة القدم المصغرة من العشب الاصطناعي ، وملعب للكرة الحديدية ، وقاعتين للرشاقة ، وقاعة متعددة الوسائط ، وفضاء للألعاب ، ومقصف، وفضاءات خضراء.
أما مركز التنمية البشرية لرعاية الأشخاص المسنين (2ر7 مليون درهم) ، والمنجز في إطار برنامج محاربة الهشاشة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، بشراكة مع مؤسسة أمل لمساعدة مرضى القصور الكلوي والأعمال الاجتماعية ، والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ، ومندوبية وزارة الصحة ، فسيؤمن التكفل من حيث الإيواء ، والإطعام ، والتتبع الطبي ، وضمان شروط راحة الأشخاص المسنين بدون موارد.
ويشتمل المركز الجديد (1700 متر مربع) ، الذي بوسعه استقبال 66 شخصا قاطنا و100 شخص في اليوم بكيفية مؤقتة ، على غرف للنوم ، ومطعم، وقاعات للفحص والترويض الطبي وعلاج الأسنان ، وقاعة لممارسة الرياضة ، وأخرى للصلاة ، ومطبخ ، وفضاءات خضراء.
وسيكون بوسع الأشخاص المستهدفين ، من خلال هذه البنية الاجتماعية الجديدة ، التي تنهل من روح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، التوفر على إطار ملائم للاندماج الاجتماعي. كما سيمنح خدمات المساعدة والاستشارة لأسر الأشخاص المسنين ، تكريسا لقيم التضامن والتآزر الأسري التي تميز المجتمع المغربي.
وتأتي مختلف هذه المشاريع ، ذات القيمة المضافة الاجتماعية العالية ، لتنضاف إلى مختلف الأعمال التي يسهر على تنفيذها جلالة الملك ، حفظه الله، على مستوى جهة الدار البيضاء الكبرى، والتي تروم تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية ، وتعزيز الخدمات والبنيات التحتية الأساسية ، وضمان تنمية مندمجة ومتوازنة وشاملة للعاصمة الاقتصادية للمملكة.