الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
الصورة مركبة: عجل مخابرات الجزائر وعلى رأسه المارق أنور كمال (السامري) وفي ذيله المارق هشام بوشتي
"تكشف وثيقة سرّية خطيرة للغاية مسرّبة من جهاز المخابرات المغربية، عن تعاون واضح بين المخزن المغربي والتنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" من خلال تنسيق وصل حد لقاء سري جمع أمير التنظيم المسلح الدموي المدعو "عبد المالك درودكال" وضباطا في جهاز مراقبة التراب الوطني في المملكة المغربية، وذلك فوق التراب الموريتاني"..
هذه مقدمة "عجل المخابرات الجزائرية وإعلامها"، الذي تم صنعه ليكون له خوار أشبه بخوار "عجل السامري"، حين أخرجه لبني إسرائيل من حليّهم وزينتهم وفتنتهم.
والواضح أن "عجل المخابرات الجزائرية وإعلامها" حمل هذه المرة اسم "صفقة الموت بين المخابرات المغربية و"درودكال" في لقاء سرّي بموريتانيا"، وهو عنوان مقالة مطوّلة نشرتها "الشروق أونلاين الجزائرية"، مرفقة بما أسمته وثيقة سرية خطيرة مسربة من المخابرات المغربية، تقول (حسب زعم عجل أنور مالك السامري الجزائري) أنها "عبارة عن مراسلة مؤرخة في 17 ماي 2011، تحمل ترقيم 8460/11 موجهة إلى مستشار الملك المغربي محمد السادس في الشؤون الأمنية، وتكشف كيف حاولت المخابرات المغربية إحياء النشاط الإرهابي في الأراضي الجزائرية، من خلال توفير "الرعاية السامية" لقيادة التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"!".
وما يؤكد أن المخابرات الجزائرية وإعلامها فقدا مصداقيتهما، وأن مستوى جنونهما وصل إلى القول أن المغرب اتفق ما التنظيم الإرهابي "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" على الآتي:
– تنفيذ اعتداءات إرهابية على مستوى الصحراء الجزائرية.
– تقديم معلومات عن كل مغربي التحق بالتنظيم الإرهابي.
– تنفيذ عمليات على مستوى الحدود الجزائرية التونسية.
تنفيذ عمليات داخل التراب الليبي.
على أساس أن يفي المغرب بالآتي:
– تسهيل دخول والتحاق الإرهابيين بالتنظيم المسلح عبر حدود المملكة المغربية.
– الدعم اللوجستي والمادي خصوصاً التسلّح.
– تزويد قادة التنظيم الإرهابي بمعلومات استخباراتية.
والمثير للسخرية في "عجل مخابرات الجزائر وإعلامها"، أن هذه المقالة موقعة من طرف "أنور مالك"، وهو ضابط جزائري مارق، ومرفقة بتعليق مارق آخر وهو "المغربي" هشام بوشتي، الذي كان قضى سنة في سكرتارية القوات المساعدة في الرباط، قبل أن يفر إلى اسبانيا وبعدها إلى بلجيكا، وهو نفس الشخص الذي زور هذه الأيام وثيقة، قال إنها مسربة من مكاتب المخابرات المغربية تؤكد تعامل الشيخ محمد الفيزازي مع الأجهزة الأمنية حين كان معتقلا.
وكانت وزارة الداخلية نفت صحتها بالقطع، واتضح أنها مزورة ويمكن لأي كان أن يُفبرك مثل هذه الوثيقة.
إنها "صفقة الموت" فعلا، صفقة بين مخابرات الجزائر وإعلامها، وبين قُطاع طرق ومرتزقة مستعدون لفعل أي شيء مقابل الحصول على المال وإيذاء المغرب.
بهذا المنطق الفاضح سيُقال (أن المغرب هو من صنع "جبهة الإنقاذ الجزائرية"، وساعدها على اكتساح انتخابات 1992، ثم بعد ذلك عمل على صناعة "الجماعة الإسلامية الجزائرية المقاتلة"، ثم طلب منها أن تبايع بن لادن لتصبح "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، ثم أمرها أن تقوم بعمليات في الجزائر وليبيا..". إنه الخُرف الذي أصاب الأجهزة الأمنية والعسكرية والإعلامية في "الشقيقة" الجزائر، وتسبب في تدهور طريقة اشتغالها وأفقدها كل القدرات الإدراكية (الذاكرة والاهتداء والتفكير السليم والحكمة).