ذكرى ميلاد الأميرة للاحسناء: مناسبة لإبراز انخراط سموها الموصول في قضايا المحافظة على البيئة
قال وزير الداخلية الفرنسي بيرنار كازينوف، اليوم السبت (14 فبراير الجاري) بالرباط، في سياق زيارة عمل إلى المغرب: "إن فرنسا ستكرم السيد عبد اللطيف الحموشي، رئيس المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بوسام الشرف".
وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، أن الوزير الفرنسي أشاد خلال لقائه بنظيره المغربي محمد حصاد، على الجهود التي تبذلها "المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني" من أجل محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب، معلنا أن فرنسا ستمنح الحموشي وسام الشرف من درجة ضابط.
وأكد كازينوف، خلال لقاء صحفي بمقر وزارة الداخلية بالرباط، على هامش لقائه بنظيره المغربي محمد حصاد وبحضور الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، "أن دور مصالح الأمن المغربية يعرفه الجميع". مهنئا المغرب بعد نجاحه في تفكيك العديد من الشبكات المشتبه في كونها إرهابية. وقال: "سبق أن منحنا وساما للحموشي، وسنفعل الأمر مجددا معه بوسام من درجة ضابط".
وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي إلى الرباط، وتصريحاته لتؤكد النتائج الواضحة للمباحثات التي كان أجراها الملك محمد السادس مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يوم (9 فبراير الجاري)، وهو اللقاء الذي جاء ليذيب الجليد الذي جمد علاقات التعاون المغربي الفرنسي لمدة سنة، خاصة في الجانبين القضائي والأمني.
تصريحات وزير الداخلية الفرنسي، بخصوص مكانة الأجهزة الأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب وكفاءة عبد اللطيف الحموشي، رئيس المخابرات المغربية، جاءت لتنزع اللبس عن الأخطاء التي وقعت فيها جهات رسمية فرنسية حين اتجهت فرقة أمنية إلى مقر إقامة السفير المغربي بباريس من أجل استدعاء المدير العام لمراقبة التراب الوطني، على خلفية اتهامات كاذبة صادرة عن أشخاص أصحاب سوابق، وهو الإجراء الذي وصفته الرباط بالمخالف للقوانين والأعراف الدولية، ما جعل المغرب يعلق التعاون القضائي والأمني مع فرنسا.
من جانبه قال وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد إن المغرب وفرنسا حسما في إعادة التعاون الأمني بينهما وتقويته. وأكد حصاد خلال ندوة صحافية عقدها رفقة نظيره الفرنسي، اليوم السبت (13 فبراير الجاري) بالرباط، إن البلدين قررا الدفع بالتعاون الأمني الخاص بمكافحة الإرهاب، وتبادل المعلومات بكل ثقة وفعالية. مشيرا إلى أن فرنسا والمغرب اتفقا على أن يتواصل المسؤولون الأمنيون المغاربة والفرنسيون المكلفون بمكافحة الإرهاب بشكل مستمر حتى يتنّسى للبلدين الحد من خطورة التهديدات الإرهابية.
يشار أيضا، إلى أن إسبانيا كانت وشحت ثلاثة مسؤولين أمنيين على رأسهم عبد اللطيف الحموشي، المدير العام لإدارة التراب الوطني بوسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر" (انظر الصورة اعلاه)، وذلك خلال حفل نُظم بمدريد في أكتوبر 2014، ترأسه كل من وزير الداخلية، خورخي فيرنانديز دياز، وكاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، فرانسيسكو مارتينز فاسكز، اعترافا بتميز وانسيابية العلاقات القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل، وكذا الدور الذي تضطلع به المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني في مجال مكافحة الإرهاب واستتباب الأمن.