الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
أول ما يثير الإنتباه نحو محمد الصمدي وهذا هو إسمه، والمنحدر من مدينة طنجة، هو شدة بياض سحنته وشدة سواد عينيه المطليتان بطبقات كثيرة من الكحل، بزيه اللافت للإنتباه، المكون من جلباب وسلهام من الصوف، ثم رزة "عمامة"، تغطي الرأس فلا يظهر منه إلا بعض الشعيرات الشديدة السواد. فمن الوهلة الأولى يظهر الشيخ الشاب بأنه "شيخ جليل".
فما هو السر وراء انتشار أخبار هذا الشاب، الذي ارتبطت صوره في أذهان رواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ "الكرامات" و"الخوارق"؟ وكيف تداولت أخباره وصوره بهذه الكثافة، حتى صار نجما فايسبوكيا بامتياز.
الحقيقة، أن محمد الصمدي، هو من مواليد مدينة طنجة، ولا يتعدى عمره الخامسة والعشرين، ولد لأب اسمه مصطفى الصمدي الذي كان يشغل منصب رئيس لجمعية البوغاز لرياضة الكاراطي، ومالكا لنادي لتعليم هذه الرياضة في حي "دريسية". أما أمه زبيدة، فكانت تشرف على تسيير محل للخياطة بنفس الحي.
ويعكف الشاب الذي أثارت صوره جدلا كبيرا، على معالجة زبائنه من المرضى والمسحورين بوضع يده وبقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم، بعد أن يسأل مريديه بعض الأسئلة من قبيل:" هل تصلي؟"، هل تنام جيدا بالليل؟، ثم يضع يده ويبدأ بقراءة بعض الآيات من القرآن الكريم.
أبو محمد الصمدي، أكد بأن بانه مهووس بـ"الجذبة" و"التحيار"، وكما أن هناك بعض الشباب الذين يميلون الى الـ"هيب هوب" أو إلى "الهيبي" أو غيرها من الاتجاهات التي يجدون فيها أنفسهم، فابنه وجد نفسه منذ صغره منجذبا الى الصوفية والى الـ"جذبة" و"التحيار"، على حد قول مصطفى الصمدي والد محمد الصمدي.
أما عن الصور التي انتشرت ويظهر فيها أحد المريدين وهو يقبل يده، قال أبو محمد، بأن الأمر، كان مجرد مزحة، حين انحنى صديقه وقبل يده، فتم استغلال الصورة بشكل لا علاقة له بالواقع.
وعن الفيديو الذي ظهر فيه محمد الصمدي هو بكامل بهائه وحلله، أكد والده، بأن المقطع قديم وبالضبط، عندما حضر محمد ليلة صوفية باعتباره منتميا للزاوية “الصمدية المشيشية” حيث يُنشد الأمداح مع المنشدين لا أقل ولا أكثر.
أما الكرامات، فأكد ابو الصمدي بأنه لا علاقة لابنه بها، وبأن الامر لا يعدو أن يكون تضخيما اعلاميا. مؤكدا بأن حالة ابنه النفسية قد تدهورت بعد انتشار كل هذه الاخبار والصور والتعليقات الساخرة.
يذكر أن محمد الصمدي، كان يعيش في بلجيكا رفقة زوجته هناك، لكنه لم يتأقلم مع حياة المهجر، فطلّق زوجته وعاد أدراجه الى المغرب، ولم يمض على زواجه الثاني بالمغرب أكثر من ستة أشهر.