يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
و ذلك في المباراة، التي جمعت بينهما مساء اليوم الأحد على أرضية ملعب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، برسم الدورة ال30 الأخيرة من النسخة الرابعة للبطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم.
وكان فريق "القلعة الحمراء"، الذي يعود آخر تتويج له بلقب البطولة الوطنية إلى الموسم الرياضي 2009-2010، قد أعلن رسميا الأسبوع الماضي (الدورة 29 قبل الأخيرة) بطلا للموسم الرياضي 2014-2015، محرزا بذلك لقبه الثامن عشر في مشواره الرياضي عقب فوزه على مضيفه حسنية أكادير بثلاثية نظيفة وقعها المهاجم الغابوني مالك إيفونا.
وهذا هو اللقب الثامن عشر لفريق الوداد البيضاوي منذ سنة 1948، حيث سبق له أن فاز بخمسة ألقاب قبل تأسيس الجامعة (1948 و1949 و1950 و1951 و1955) وثلاثة عشر لقبا منذ تأسيس الجامعة سنوات 57 و66 و69 و76 و77 و78 و86 و90 و91 و1993 و2006 و2010 و2015. وأنهى فريق الوداد الرياضي البيضاوي الموسم في صدارة الترتيب بمجموع 59 نقطة حققها من 16 انتصارا و11 تعادلا وثلاث هزائم، وسيمثل كرة القدم المغربية الموسم القادم في مسابقة دوري أبطال إفريقيا، إلى جانب فريق أولمبيك خريبكة، الذي أضاف بهذا الفوز وهو ال16 في الموسم مقابل 8 تعادلات وست هزائم والذي كان من وراءه اللاعب أسامة المزكوري (د 19)، ثلاث نقط إلى رصيده وأنهى الموسم في مركز الوصافة برصيد 56 نقطة.
كما ضرب خط هجومه بقوة ووقع 48 هدفا، كان لنجمه ومحترفه الغابوني إيفونا حصة الأسد بتسجيله 16 هدفا ويتوج بدوره هدافا للبطولة الوطنية، فيما دخل مرماه 21 هدفا. فوسط أجواء احتفالية طغى عليها اللون الأحمر وأمام مدرجات مملوءة عن آخرها بجمهور ودادي مثيم بحب "وداد الأمة" لم يكل وساند بدون قيد ولا شرط وعلى امتداد موسم كامل فريقه منذ أول دورة إلى غاية التتويج، قدم رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رفقة أعضاء المكتب المديري للجامعة وعدد كبير من الشخصيات، درع البطولة إلى اللاعب هشام العمراني عميد فريق الوداد البيضاوي.
وكعادته تألق الجمهور الوداد وخصص استقبالا رائعا لعناصر الفريق ومدربه الويلزي جون طوشاك، الذي خاض بالمناسبة أول تجربة تدريبية له خارج أوروبا، وأعضاء المكتب المسير وكل مكونات النادي الأحمر، وذلك من خلال تقديم لوحات رائعة في شكل "تيفوات" كتب على الأول "تحيا الوداد" وحمل الثاني صورة لدرع البطولة.
ومباشرة بعد تسلهم درع البطولة انطلقت الاحتفالات الرسمية على المدرجات كما على أرضية المعلب حيث طاف اللاعبون لتحية الجمهور حاملين الدرع. كما تزينت سماء الدار البيضاء بالشهب الاصطناعية. يذكر أن ألقاب النسخ الثلاث الماضية من البطولة الوطنية الاحترافية كانت من نصيب على التوالي أندية المغرب التطواني (2012 و2014) والرجاء البيضاوي (2013).
وكان فريق كوكب المراكشي قد ضمن مشاركته الموسم القادم في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم على الرغم من تعادله مع ضيفه أولمبيك آسفي 0-0 في مباراة جمعت بينهما عصر اليوم على أرضية الملعب الكبير بمراكش.
وأنهى الفريق المراكشي، الذي سبق له أن أحرز لقب كأس الكونفدرالية الإفريقية سنة 1996 على حساب فريق النجم الساحلي التونسي، الموسم في المركز الثالث برصيد 47 نقطة حققها من 13 انتصارا وثمانية تعادلات وتسع هزائم.
ويدين أشبال الإطار الوطني هشام الدميعي بهذا الإنجاز إلى فريق حسنية أكادير، الذي أجبر مضيفه اتحاد الفتح الرياضي على التعادل الإيجابي 2-2 في مباراة جمعت بينهما عصر اليوم على أرضية ملعب مولاي الحسن بالرباط.
وكانت تأشيرة المشاركة في مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية قريبة من الفريق الرباطي، الذي كان متقدما على ضيفه السوسي بهدفين سجلهما الدولي السابق نبيل باها على التوالي في الدقيقتين 51 و71، غير أن نور الدين الكرش أدرك هدف التعادل الأول في الدقيقة 56، قبل أن يقضي اللاعب سفيان طلال على آمال أشبال الإطار الوطني وليد الركراكي بتوقيعه هدف التعادل الثاني قبل نهاية اللقاء بعشر دقائق (د 80)، علما بأن النسبة الخاصة كانت تصب في مصلحة فريق اتحاد الفتح الرياضي الذي فاز على الكوكب المراكشي ذهابا بالرباط 2-1 وتعادل معه بمراكش 0-0. وأنهى فريق اتحاد الفتح الرياضي الموسم في المركز الخامس برصيد 45 نقطة خلف فريق المغرب التطواني (الرابع بنفس الرصيد وحامل اللقب)، الذي استفاد بدوره من النسبة الخاصة حيث عاد بنتيجة التعادل من الرباط 2-2 قبل أن يفوز إيابا بتطوان 1-0.
وفي المقابل، حافظ فريق شباب الريف الحسيمي على مكانته ضمن البطولة الوطنية الاحترافية عقب فوزه على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي بهدف دون رد في اللقاء الهام والحاسم الذي جمع بينهما أمس السبت على أرضية ملعب ميمون العرصي بالحسيمة، برسم الدورة الثلاثين الأخيرة.
وقاد اللاعب عماد السطيري الفريق الحسيمي إلى تحقيق حلم البقاء بتوقيعه هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 88.
وحكم هذا الفوز على فريق شباب أطلس خنيفرة، الفائز بدوره على ضيفه الرجاء البيضاوي بهدف وقعه أحمد السحمودي في الدقيقة 72، بالعودة إلى القسم الوطني الثاني بعد موسم واحد قضاه ضمن أندية النخبة، حيث سيخوض منافسات الموسم القادم رفقة فريق اتحاد الخميسات (الأخير ب27 نقطة) الذي غادر البطولة الاحترافية قبل دورتين.
وأنهى فريق شباب الريف الحسيمي، الذي حقق اليوم فوزه السابع مقابل 11 تعادلا و12 هزيمة، الموسم في المركز الرابع عشر برصيد 32 نقطة وهو ذات الرصيد الذي يتوفر عليه فريق شباب أطلس خنيفرة صاحب المركز الخامس عشر (8 انتصارات و8 تعادلات و14 هزيمة).
يذكر أن الفريق الحسيمي استفاد من النسبة الخاصة حيث سبق له أن فاز ذهابا بخنيفرة على فريق شباب أطلس خنيفرة 1-0 وتعادل معه بالحسيمة 1-1.