الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
هذه المؤهلات التي تسحر زوارها سواء كانوا مغاربة أو أجانب، ومن جميع الفئات العمرية والشرائح المجتمعية.
ويأتي هذا الاعتراف، الذي كرسته العديد من الجوائز الدولية، ثمرة الاستقرار والأمن اللذين تنعم بهما المملكة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، وكذا المجهود المبذول لتقوية البنيات التحتية المتعلقة بالسياحة في المدينة الحمراء، خاصة سياحة المؤتمرات والسياحة الثقافية والرياضية، التي تعتبر من أهم القطاعات التي يعتمد عليها اقتصاد هذه المنطقة، إلى جانب الفلاحة، مما يجلب المزيد من السياح من مختلف الجنسيات.
ويندرج هذا المجهود في سياق مجهود عام يبذله المغرب على المستوى الوطني للنهوض بالمجال السياحي عبر تخصيص استثمارات كبيرة مكنته من تعزيز إشعاعه على المستوى الدولي كوجهة مفضلة في المجال السياحي، وتثمين مؤهلاته الطبيعية والإيكولوجية والتراثية، مما ساهم في تموقع المملكة في عدد من الأسواق، خاصة الأوروبية منها.
تعزيز المكانة المرموقة التي تحظى بها مراكش
وساهمت هذه الجهود في تعزيز المكانة المرموقة التي تحظى بها مراكش على المستوى الوطني والعالمي، مما الشيء يجعل المدينة الحمراء قطعا من بين الوجهات العالمية التي تشد اليها الرحال للاستمتاع بجمال طبيعتها الخلابة والاطلاع على الخصوصيات التي تميزها عن باقي المدن الأخرى الوطنية والأجنبية.
وفي هذا الصدد، يكرس التتويج الذي نالته بعض المؤسسات المتواجدة بالمدينة الحمراء خلال السنة الجارية، من ضمنها منح فندق (رويال منصور) جائزة أفضل فندق بإفريقيا (جائزة فليجياتور) ومتحف التصوير والفنون البصرية بمراكش جائزة “أفضل الوجهات الثقافية” في فئة (أفضل وجهة ثقافية جديدة في إفريقيا)، الجهود التي يبذلها المغرب منذ سنوات للنهوض بالقطاع.
وتمنح جائزة (فليجياتور) التي أحدثت عام 2003 كل سنة لأفضل الفنادق بأوروبا وإفريقيا وآسيا وضمت لجنة تحكيم الجائزة لسنة 2015 نحو 20 مراسلا صحفيا ينتمون لكبرى المقاولات الاعلامية الفرنسية والاجنبية.
وسابقا، توجت المؤسستان الفندقيتان (سلمان مراكش) و(قصر نماسكار مراكش) على التوالي سنتي 2013 و2014 بجائزة أفضل فندق بإفريقيا.
إقبال السياح الفرنسيين لقضاء عطلة عيد القديسين
كما احتلت مراكش هذه السنة المرتبة الثانية ضمن عشرين وجهة الأولى التي تحظى بإقبال السياح الفرنسيين لقضاء عطلة عيد القديسين.
واعتمدت النهضة السياحية التي تعرفها مدينة مراكش، على تعزيز النقل الجوي عبر جعله ضمن أولويات هذه المدينة، مما مكن من ربطها برحلات جوية بعدد من المدن خاصة الأوربية، وساهم في تقوية تنافسيتها داخل الأسواق السياحية الكبرى.
وفي هذا السياق، تم خلال السنوات الأخيرة تدشين عدد من الخطوط الجوية في اتجاه مراكش انطلاقا على الخصوص من ألمانيا وبريطانيا، والتي كان لها وقع إيجابي في تعزيز تموقع المدينة الحمراء بين كبريات المدن السياحية العالمية والمساهمة في إنعاش هذا القطاع على المستوى الجهوي.
ويبلغ عدد الرحلات الجوية من وإلى مراكش حاليا أزيد من 360 رحلة جوية أسبوعية، في حين توافد على مطار مراكش المنارة أربع ملايين زائر خلال سنة 2014.
تعزيز مكانة المملكة داخل أسواق جديدة
وتأتي المكانة التي أضحت تحتلها مراكش على الصعيد الدولي من بين أبرز الوجهات السياحية العالمية، نتيجة أيضا للمجهودات التي يبذلها الفاعلون في هذا المجال، ومن ضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي تبنى استراتيجية فعالة مكنت من المحافظة على وجود المغرب في الأسواق التقليدية المصدرة للسياح وفي مقدمتها فرنسا، إضافة إلى تعزيز مكانة المملكة داخل أسواق جديدة وواعدة خاصة بأوروبا الشرقية، وأيضا بألمانيا وبريطانيا، والتي سيكون لها لا محالة أثر إيجابي على مراكش الوجهة الأولى للسياحية بالمغرب.
وتشير إحصائيات المجلس الجهوي للسياحة بمراكش لسنة 2014 إلى أن هذه المدينة تتوفر على 175 مؤسسة فندقية مصنفة بطاقة استيعابية تبلغ 68 ألف سرير، والتي يتطلع الفاعلون لرفعها لتصل في أفق 2020 الى 85 ألف سرير، علاوة على 1300 دار للضيافة مصنفة تضم 20 ألف سرير، و400 مطعم، من ضمنها 176 مطعما ذي طابع سياحي.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا مدينة مراكش خلال السنة الماضية مليون و900 ألف سائح وسجلت ستة ملايين و100 ألف ليلة مبيت في الفنادق المصنفة، أي ما يمثل نسبة ملء بلغت 53 في المئة.