عيّن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، مدير ديوانه، أحمد أويحيى، وزيرا أولا خلفا لــ” عبد المجيد تبون” بعد استمرار الأخير في منصبه لـ 79 يوما فقط وسط تسريبات إعلامية شهدتها الأيام الماضية, ربطت “السجال” الحاصل بشقيق الرئيس السعيد بوتفليقة الرجل الأقوى في بلد المليون شهيد.
ويأتي تعيين أويحيى، بعد ساعات من عودة، تبون، من عطلة طويلة أخذها في ظروف استثنائية، وتنقلاته على محور فرنسا، تركيا ومولدافيا. وفق ما ذكر موقع “النهار” الجزائري.
وباتت حكومة، تبون، الأقصر من نوعها في تاريخ الجزائر.
ويُرتقب أن يتم تشكيل طاقم حكومي جديد في غضون الساعات القليلة القادمة، وسط توقعات بمحافظة “أويحيى” على أغلب طاقم الحكومة الحالية.
وسبق لأويحيى (65 عاما) أن تقلّد منصب رئيس حكومة في 3 فترات (31 ديسمبر 1995 – 23 ديسمبر 1998)، (ماي 2003 – ماي 2006)، و(23 جوان 2008- 15 نوفمبر 2008)، قبل أن يصير وزيرا أولا بين 15 نوفمبر 2008 إلى 3 سبتمبر 2012.
ويعدّ “أويحيى” (مواليد 2 جويلية 1952) خريج المدرسة العليا للإدارة بالجزائر، ومتحصل على شهادة الدراسات العليا في العلوم السياسية من جامعة الجزائر.
ويرى مراقبون أنّه كان من الأجدر بـ “تبون” أن يلتزم بما صرح في البرلمان، حين أكّد أنّه لن يأخذ عطلته، وهو المأخذ ذاته على الوزراء لحداثة تعيينهم (تشكيل حكومة تبون تمّ في 25 ماي الماضي).
ويركّز متابعون على أنّه كان يفترض بـ “تبون” ووزرائه التخلي عن عطلاتهم أو قطعها، تبعا للمشاكل الكبرى التي تعاني منها البلاد، خصوصا غداة موجة الحرائق التي طالت 23 ولاية، والأمطار الطوفانية التي مست الجنوب، إلى جانب ما طبع منظومتي العقار الصناعي والإستثمار، وتجميد الحاويات عبر الموانئ، ما دفع بوتفليقة لتوجيه تعليمات صارمة وإستعجالية للحكومة بإيقاف ما سماه “التحرش الحقيقي بالمتعاملين الإقتصاديين”، و”وضع حد لفوضى المبادرات الحكومية”.