أشرف الملك محمد السادس، اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر بمقاطعة تابريكت بسلا، على إعطاء انطلاقة مشروع تهيئة “سوق الصالحين”، التجسيد الجديد لسياسة القرب التي ما فتئ الملك محمد السادس ينهجها منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين.
ويعكس هذا المشروع السوسيو-اقتصادي، الذي رصد له غلاف مالي تقديري قيمته 305 مليون درهم، العزم الموصول للملك محمد السادس على الإنصات لانتظارات وحاجيات المواطنين وتمكين كل فرد على حدة من ظروف حياة كريمة ورغدة.
ويروم المشروع النهوض بظروف اشتغال التجار، والعمل على استقرار الباعة المتجولين، والقضاء على البنايات العشوائية، وتحرير الطرق والفضاءات العمومية، والارتقاء بجمالية المشهد الحضري.
كما يتوخى هذا المشروع، الذي يمتد على مساحة 23 هكتار، النهوض بالاقتصاد التضامني، وإدماج التجارة غير المهيكلة ضمن النسيج الاقتصادي، وتحسين الجودة والسلامة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، وتطوير بنية المدينة الاقتصادية والتجارية.
وستهم أشغال التهيئة بناء مركب تجاري (968 محلا تجاريا)، وإنجاز سوق مركزي (391 محلا تجاريا)، وتهيئة وتسويق تجزئة سكنية، وإنجاز ملاعب للقرب (4 ملاعب لكرة القدم المصغرة، وملعبان لكرة السلة، ومضمار للتزلج)، وأكشاك لبيع الزهور والعصافير، وتهيئة فضاءات خضراء، وأماكن مخصصة لركن السيارات.
كما سيتم إحداث مرآب تحت أرضي سينجز في إطار شراكة بين جماعة سلا وأحد الفاعلين الخواص بعد دعوة لإبداء الاهتمام.
وسينجز هذا المشروع، الذي سيعهد بإنجازه لشركة “الرباط الجهة للتهيئة”، في إطار شراكة بين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (185 مليون درهم)، ومجلس جهة الرباط-سلا- القنيطرة (30 مليون درهم)، وعمالة سلا عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (10 ملايين درهم)، وجماعة سلا (70 مليون درهم)، والهيئة المفوضة (10 ملايين درهم).
وسيساهم مشروع تهيئة “سوق الصالحين”، الذي سينجز في أجل 36 شهرا، لا محالة، في الارتقاء بالظروف السوسيو-اقتصادية لآلاف السكان، فضلا عن إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي بمدينة سلا، التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها الملك محمد السادس، من أجل هناء ورفاهية كافة المواطنين.