تم الأربعاء 29 نونبر، بدكار، تدشين وحدة لتشخيص وعلاج سرطان الثدي وعنق الرحم، بمركز (غاسبار كامارا)، أنجزت بتمويل من مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان وذلك بحضور وفد من المؤسسة. ويتعلق الأمر بإطلاق المرحلة التجريبية لمشروع الكشف المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم في المنطقة الوسطى بداكار.
وحضر حفل إطلاق هذا المشروع، سفير المغرب بالسنغال، طالب برادة، ورئيس المجلس العلمي لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان الدكتور مولاي طاهر العلوي، والدكتور يوسف شامي، المكلف بالتعاون مع البلدان الإفريقية بالمؤسسة.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت ماري خيمسي نغمو ندياي، المديرة العامة للصحة بالسينغال إنه “من خلال مشروع الشراكة، الذي سيتم تمويله بشكل مشترك من مؤسسة للا سلمى للوقاية ومعالجة السرطان، في إطار الاتفاقية الموقعة مع مؤسسة (خدمة السينغال) والوكالة الدولية لبحوث السرطان، ستستفيد المرحلة التجريبية للبرنامج الوطني لتشخيص سرطان عنق الرحم التابع لمركز غاسبارد كامارا من أجهزة متطورة”.
وأضافت أن هذا التعاون، يؤكد التزام وعزم مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، ومؤسسة (خدمة السنغال)، في مواكبة جهود الدولة السينغالية، ولاسيما في ما يتعلق بمحاربة سرطان الثدي وعنق الرحم.
وحسب المتحدثة، فإن نسبة الإصابة بداء السرطان في السنغال “مهولة جدا”، في ظل ما يمثله ها المرض من خطر مميت لدى المصابين في مراحل متقدمة منه، مما يقلل معه من فرص العلاج، مضيفة أن تنفيذ هذا المشروع التجريبي سيتيح للنساء الاستفادة من الكشف عن السرطان، وتمكين الساكنة من الحصول على العلاج المبكر لهذا المرض.
من جانبه، قال البروفيسور مامادو با، المستشار الخاص للرعاية الصحية في رئاسة الجمهورية السنغالية، إن إقامة مركز فحص سرطان الثدي وعنق الرحم فى مركز غاسبارد كامارا يعد ثمرة للتعاون المتين بين مؤسستي للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، و”خدمة السينغال”.
وأضاف أن التجهيزات التي استفاد منها مركز غاسبار كامارا، ستمكن عددا كبيرا من النساء السينغاليات من فحص سرطان الثدي وعنق الرحم.
ويندرج تدشين هذه الوحدة في إطار مشروع “كير4 أفريك” الذي يهدف إلى بلورة برنامج تجريبي لفحص سرطان عنق الرحم من خلال الزيارة الوحيدة “التشخيص والعلاج”، وتحسين القدرة على التشخيص المبكر لسرطان الثدي في بوركينا فاسو وكوت ديفوار والسنغال والتشاد.
وتمول مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان هذا المشروع الذي يوفر أيضا الأجهزة وتمويل دورات التكوين، في حين تشارك الوكالة الدولية لبحوث السرطان في المشروع من خلال دعمها التقني.