قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، اليوم الخميس بالرياط، أن المغرب والأردن يتقاسمان نفس الرؤى حول كل القضايا الإقليمية، وذلك انطلاقا من المرتكزات الواضحة لمواقف البلدين بهذا الخصوص.
وأوضح السيد بوريطة، في تصريح صحفي عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الأردني، السيد أيمن الصفدي، أن التواصل بين المغرب والأردن “تواصل دائم”، وأن التنسيق بينهما “مستمر، وأن البلدين يتشاوران حول كل القضايا الثنائية والإقليمية لتنسيق مواقفهما”.
وأكد السيد بوريطة أن زيارة وزير الخارجية الأردني للمغرب، تندرج في إطار العلاقة الاستثنائية بين المملكتين، و”التي تتسم برؤية واضحة وعلاقة أكثر من أخوية، بل عائلية بين صاحبي الجلالة، الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني”.
وأبرز أن الزيارة تشكل “مناسبة للحديث عن العلاقات الثنائية في إطار هذه الخصوصية والطابع الاستثنائي، وكذا البحث في الآليات لتطوير ومأسسة التشاور السياسي بين البلدين، وتطوير التعاون الاقتصادي بينهما، لتكون العلاقات الاقتصادية والتعاون السياسي والعلاقات الثقافية في مستوى هذه العلاقة الخاصة والاستثنائية”.
وسجل السيد بوريطة كذلك أن هذه الزيارة تأتي في السياق الإقليمي الخاص الذي يطرح مجموعة من التحديات، سواء على مستوى القضية الفلسطينية أو على مستوى باقي نقط التوتر في المنطقة العربية، وبالتالي فهي “مناسبة للتشاور لتأكيد مواقف البلدين المبدئية حول القضية الفلسطينية، والتي لها مكانة خاصة في الأردن وفي المغرب، نظرا للمسؤوليات التي يضطلع بها جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك عبد الله الثاني في ما يتعلق بقضية القدس بالدرجة الأولى”.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي أن “وجهة نظر الأردن وتقييمه وتحليله لما يجري في سوريا واليمن والقضايا الأخرى تكتسي أهمية بالنسبة للمملكة المغربية، انطلاقا من سُنّة التشاور”، وانطلاقا كذلك من الدور الفاعل الذي يقوم به الأردن في كل هذه القضايا، مبرزا أن إدراج رؤية الأردن في تقييمه ومواقفه أمر مهم بالنسبة للمغرب، انطلاقا من العلاقة الخاصة التي تجمع بين البلدين، ومن قرب المملكة الأردنية الهاشمية من كل هذه الأحداث.
وخلص السيد بوريطة إلى أنه “تم الاتفاق على بعض الخطوات العملية في العلاقات بين المغرب والأردن، وتم الاتفاق كذلك على تعزيز التشاور، وإذا كان ممكنا البحث عن كيفية ترجمة هذا التشاور إلى مبادرات مشتركة حول مجموعة من القضايا العربية والإقليمية”.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أن المغرب والأردن يسعيان إلى ترجمة علاقاتهما “الأخوية والاستراتيجية المتميزة” إلى تدابير ملموسة في مجالات مختلفة، مضيفا أن البلدين على تواصل مستمر بخصوص كل القضايا التي تتطلب جهود مشتركة، وذلك في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والرخاء في المنطقة.
وأعلن السيد الصفدي أنه تقرر إحداث فريقين مختصين في الوزارتين لدراسة الخطوات العملية التي ستمكن من الاستفادة من الآفاق الواسعة للتعاون بين البلدين.