قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
أكد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب السيد عبد الرحيم الحافظي، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المكتب يطمح خلال فترة 2019-2023 إلى الرفع من مراكز معالجة المياه العادمة من 101 إلى أزيد من 164، وبقدرة معالجة إجمالية تصل إلى حوالي 530 ألف متر مكعب في اليوم.
وأبرز السيد الحافظي، في كلمة خلال افتتاح الندوة الوطنية لتثمين دعم البرنامج الوطني لتطهير السائل، الذي تميز بحضور ممثلي قطاعات حكومية وجماعات قروية معنية بالمشروع ومانحين وعدد من الهيئات العاملة في قطاعي الماء والتطهير، أن المكتب يعتزم التكفل أيضا بتدبير خدمة التطهير في 55 مدينة ومركزا لفائدة ساكنة إضافية تناهز 62 ألفا نسمة.
وبعد أن وصف برنامج دعم البرنامج الوطني للتطهير السائل بـ”المقاربة المبتكرة”، أشار المسؤول إلى أن البرنامج سيمكن من تنمية نموذج يدمج البعد التواصلي في مسلسل تنفيذ برامج التطهير.
وقال إنه يتعين بعد مرور خمس سنوات على تنفيذ البرنامج، ترصيد التجربة الفريدة بغية تثمين منجزات هذه المقاربة المندمجة والمبتكرة من أجل مواكبتها تواصليا وفي انسجام مع برامج التطهير السائل.
وأبدى المسؤول ارتياحه لتنفيذ برنامج التواصل الموسوم بدينامية جديدة بغية أجرأة برامج التطهير، وكذا تجسيد أهداف البرنامج الوطني للتطهير السائل، مؤكدا أن توصيات هذا اللقاء ستمكن من تيسير تنفيذ الشطر الثاني من التمويل الأوروبي المشترك في إطار ذات البرنامج وأي برنامج آخر يستلهم الممارسات الفضلى التي بلورها المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركائه. من جانبه، أشاد السفير البلجيكي في المغرب، السيد مارك ترنتيسو، بالجهود المبذولة في مجال التواصل الهادفة إلى تسليط الضوء على فوائد مشاريع التطهير لفائدة السكان المحليين الذين يسهم انخراطهم بشكل كبير في نجاح هذه المشاريع.
وبعد أن أبرز أهمية التطهير وأثره على الصحة العمومية للمواطنين، قال السفير إن دعم البرنامج الوطني للتطهير السائل ينكب أيضا على أبعاد بيئية تروم الحفاظ على البيئة.
يذكر أن البرنامج الوطني للتطهير السائل ومعالجة المياه العادمة، الذي تم إطلاقه سنة 2006 بشكل مشترك بين كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ووزارة الداخلية، يهدف إلى تحقيق ربط إجمالي بشبكة التطهير في الوسط الحضري بمعدل 80 في المئة في أفق 2020 و100 في المئة في 2030 وحجم مياه عادمة معالجة يصل إلى 60 في المئة خلال سنة 2020 و100 في المئة سنة 2030. ولغاية إنجاح هذا البرنامج إن على الصعيدين التقني والاجتماعي، جرى إطلاق برنامج لدعم البرنامج الوطني للتطهير السائل، سنة 2013، من خلال مكون مبتكر في ما يتصل بالإعلام والتواصل، ونفذته الوكالة البلجيكية للتنمية بالمغرب والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالجماعات المعنية.
وينبني برنامج دعم البرنامج الوطني للتطهير السائل على تضافر تمويلات المانحين في إطار مقاربة برنامج بغية ضمان تنسيق الدعم التقني والتواصل بين مجموع البرامج، واعتماد مقاربة مندمجة في التواصل والتحسيس لأول مرة في المغرب، لغاية مواكبة تنفيذ برامج التطهير وتملك البرامج من قبل الساكنة، ضمانا لاستدامتها. وجرى تمويل مكون التواصل في البرنامج السالف بفضل هبة بلجيكية قدرت بـ3.2 مليون أورو في فترة 2013-2018.
ويحظى البرنامج الوطني للتطهير السائل بدعم ائتلاف مانحين يمثلون كلا من الوكالة الفرنسية للتنمية، و(البنك الألماني كي إف دبلفي)، والبنك الأوروبي للتنمية، والاتحاد الأوروبي وبلجيكا، وكذا تمويل مغربي بمساهمة متساوية، من خلال صندوق التطهير السائل ومعالجة المياه العادمة. ويهم الدعم 40 مركزا حضريا صغيرا ومتوسطا أي حوالي 850 ألف من الساكنة، يتوزعون على مجموع التراب الوطني.