استخرج ناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي، تغريدة لجواد بنعيسى صديق البرلمانية أمينة ماء العينين، كان أطلقها عبر حسابه في “تويتر”، يوم 15 شتنبر 2016.
ويتضح، من خلال محتوى التغريدة، أن جواد كان منسجما مع مواقفه وقناعاته الأصلية، قبل زمن “الطاحونة الحمراء”.
وكتب في التغريدة إياها أنه لا يعترف بشيء اسمه “الإسلام السياسي، وأن الإسلاميين مجرد مرتزقة يبيعون في الدين ويشترون”. وكتب أيضا: ” كما لا أفرق بين من يحمل فكرا تكفيريا كالسيد بنكيران، الذي يهددنا بابن تيمية وبين من يطبق هذا الفكر على أرض الواقع”. وختم جواد تغريدته بالقول: “قناعتي هي أن إسقاط حزب العدالة والتنمية واجب ديمقراطي ووطني”.
كان جواد يساريا اتحاديا، قبل أن يؤسس إلى جانب طليقته زينب الغزوي حركة “مالي”، للحريات الفردية. وكان يشغل منصبا مهما بإحدى كبريات الشركات الوطنية، قبل أن يستقيل بسبب تهديدات متطرفة، إثر مواقفه من خلال إطار حركة “مالي”.
ويبدو أن جواد تملص من كل تلك الأزمنة ليعانق زمن “المولان روج”، الذي يحاول الآن جاهدا التنصل منه، معتمدا على رواية “ولد مو”، وضاربا عرض الحائط مبدأ الشجاعة المفروض في مثل هذه الظروف والأزمنة .