يعتبر المغرب أحد أكثر الاقتصادات جذبا للاستثمار في القارة الإفريقية، وفقا لدراسة كشفت عنها شركة الاستشارات والافتحاص (ديلوات) على هامش الدورة السابعة لمنتدى الرؤساء التنفيذيين في إفريقيا، المنعقد يومي 25 و 26 مارس الجاري بالعاصمة الرواندية كيغالي.
وأفادت الدراسة، التي قامت باستطلاع أراء أكثر من 120 من قادة الأعمال الأفارقة حول تصورهم للرهانات والتحديات، بأن 10 بلدان إفريقية تتمتع بجاذبية في مجال الاستثمار، من قبيل المغرب وكوت ديفوار ورواندا، وكينيا، وإثيوبيا، وجنوب إفريقيا، وغانا، ونيجيريا، والسنغال، وتونس.
وحسب الدراسة التي تم إنجازها بشراكة مع (جون أفريك ميديا غروب)، فإن ما يقارب من 70 في المائة من كبار الرؤساء التنفيذيين للمقاولات الإفريقية الفاعلة في إفريقيا يعبرون عن ثقتهم في المستقبل الاقتصادي للقارة.
وتؤكد الوثيقة أن ثلثي صناع القرار يرغبون في الاستثمار أكثر في القارة الإفريقية ويعتزمون توسيع غالبية أنشطتهم على الصعيد الدولي.
من جهة أخرى، سجلت (ديلوات) أن الثورة التكنولوجية، التي تشكل هاجسا للمقاولات الإفريقية، أضحت عنصرا أساسيا في استراتجيتها للسنوات المقبلة ورافعة للنمو المستدام.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى أنه بينما تدرك 60 في المئة من الشركات تأثير هذه الثورة، فإن القارة تعاني من تباين كبير في دمج هذه التقنيات الجديدة.
وأكد برايس تشاليس، أحد المشاركين في إنجاز هذه الدراسة، أن القادة الأفارقة الذين يتخذون خطوات حازمة نحو التحول الرقمي، يتجنبون عيوب البنية التحتية أو الخدمات اللوجستية التي لا تناسب العالم الجديد، وهو ما يساعدهم على الوصول السريع والمباشر للزبناء.
وقال تشاليس، في هذا الصدد، ” إنه أضحى من الضروري زيادة الاستثمار في هذا المجال، لأن الحاجة باتت ماسة لتشجيع التعاون ودعم التكيف مع العصر الرقمي ومواكبة صناع القرار لاستغلال التكنولوجيا المتقدمة “.
يشار إلى أن مقياس (ديلوات) يركز على ستة مواضيع رئيسية، وهي الإستراتيجية، وحكامة المقاولة، والتمويل، والابتكار، والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات، إضافة إلى المقاولات الصاعدة.