يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
أكدت مصادر مقربة من الفنان المغربي محمد السويسي، أنه يستعد لإصدار ألبوم يتضمن أغاني روحية مستقاة من التراث المغربي، في الأشهر المقبلة، حيث يسهر حاليا على تفاصيله سواء من حيث الكلمات والأوزان الموسيقية. مضيفا أن هذا لألبوم يعتبر ثمرة سنوات من البحث والتنقيب في التراث المغربي و العالمي.
الفنان المغربي، درس الطرب الأندلسي بمعهد مولاي رشيد بالرباط، ويتفنن في الغناء الأندلسي والملحون والموشحات الشرقية. شارك في عدة مهرجانات وطنية وعربية، كان آخرها، تمثيل المغرب في أكتوبر المنصرم بمصر بملتقى “سانتكاترين” لتسامح الأديان.
في هذا الإطار، يقول محمد السويسي، إن الموسيقى الأندلسية التي تُعرف كذلك بـ “موسيقى الآلة” تعتبر، أعرق تراث موسيقي بالمغرب، أدخلها “الموريسكيون” على إثر هجرتهم من الأندلس إلى المغرب الكبير، بعد أن قام بتطويرها كل من زرياب وبن باجة، وما زالت تتمتع بمكانة مرموقة في المجتمع المغربي، تُعزف في الأفراح والمناسبات ضمن طقوس خاصة.
وأشار إلى أن الموسيقى الأندلسية الحالية تعتبر نتيجة تمازج الموسيقى الشرقية والمغاربية حتى أصبح لها كيان خاص يميزها عن الموسيقى العربي، يقول عبد العزيز بن عبد الجليل في كتاب “الموسيقى الأندلسية المغربية” “تعتبر الموسيقى الأندلسية واحدة مـن الامتدادات والروافد التـي تفرعت عـن الموسيقى العربية في مفهومها العام، ويعتبر الحديث عنها بمثابة الحديث عن لون خاص من ألوان الموسيقى العربية، ومن ثم فمن الطبيعي ان ترتبط هذه الموسيقى بالأصول نفسها التي تلتقي عندها أصناف الموسيقى العربية عموما وإن تكن قد تفردت بخصائص ومميزات أسهمت عوامل شتى في خلقها”.