يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
الدار البيضاء – في ظل التداعيات الصحية لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، تحرص المصالح المكلفة بالتغذية داخل المؤسسات الاستشفائية بالمغرب على بذل قصارى جهودها من أجل ضمان تغذية ذات جودة عالية لفائدة المرضى المصابين بالفيروس، تراعي إكراهات ومتطلبات المرحلة في هذا الجانب.
وللاستجابة لهذه الإكراهات والمتطلبات، غالبا ما تلجأ المستشفيات إلى وسطاء خدمات للقيام بهذه المهمة، والذين يعملون بجد لأداء ما طلب منهم والوفاء بالتزاماتهم في الوقت المحدد، حيث إنهم يستشعرون مسؤولية كبيرة في ظل هذه الأزمة الاستثنائية التي تمر منها البلاد حاليا.
وهو حال المستشفى الجامعي الدولي التابع لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، حيث أسندت المهمة للمجموعة الرائدة في ميدان المطعمة الجماعية (نيوريست-رحال المغرب)، التي تسهر على إعداد قوائم طعام خاصة تتناسب واحتياجات المرضى وحالاتهم الصحية، بتنسيق تام مع أخصائية التغذية التابعة لهذه المؤسسة الاستشفائية.
وبهذا الخصوص، أوضح مسؤول وحدة إعداد وجبات الطعام بالمستشفى عز الدين عنيترة قائلا ” نقوم بتوزيع أزيد من 300 وجبة يوميا، بشكل يراعي احتياجات المرضى”.
وأضاف أنه يتم احترام كل تدابير السلامة الصحية والنظافة الأكثر صرامة خلال مختلف مراحل إعداد الوجبات، قبل تقديمها للمريض، الذي يستفيد من برنامج غذائي متنوع.
ونجحت هذه الوحدة، بتعاون مع مجموعة (نيوريست-رحال المغرب)، في الحصول على شهادة الجودة إيزو 22000، التي تخص المعايير المرتبطة بنظام تدبير السلامة الغذائية، والذي يقوم بتغطية جميع المؤسسات العاملة في سلسلة الغذاء.
وقد عبأت (نيوريست-رحال المغرب)، في هذه الظروف العصيبة، كل طاقاتها لتحسين جودة الخدمات التي تقدمها في هذا المجال، خاصة عبر وضع أواني ذات الاستعمال الواحد (كؤوس، أطباق، سكاكين، معالق، شوكات…) رهن إشارة المؤسسات الاستشفائية.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس قطاع بالمجموعة رشيد عفاسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “استعمال هذا النوع من الأواني يروم تقليص مخاطر الإصابة بالعدوى بهذا الفيروس، وبالتالي الحفاظ على صحة المرضى والمستخدمين داخل المستشفى”.
وقال إن “الأمر يتعلق بمسار دقيق يتطلب الكثير من الصرامة واليقظة الدائمتين”، مؤكدا قدرة ونجاح هذه الوحدة في الاستجابة لرغبات المرضى، في احترام تام للتعليمات المتعلقة بنظامهم الغذائي.
وللنجاح في هذه المهمة، كان لابد من التنسيق مع أخصائية التغذية لدى المستشفى الجامعي الدولي صوفيا المكناسي، التي تتولى مسؤولية مراقبة الأطباق المقدمة للمرضى، واختيار مكوناتها تبعا للحالة الصحية للمريض.
“نقوم بتقديم الوجبات للمرضى المصابين بفيروس (كوفيد 19) على عربات توزيع (Burlodge)، التي تمكن من الحفاظ على الأطعمة الساخنة والباردة على السواء”، تقول طبيبة التغذية، مشيرة إلى أن “هذه الوجبات هي متكاملة ومتوازنة، ومكونة من حصص من كل المجموعات الغذائية (النشويات، الخضراوات، الفوكاه، مشتقات الحليب،…)”.
وشددت السيدة المكناسي على أن “هدفنا من كل هذه التدبير الاحترازية والاحتياطات، يتمثل في تقوية الجهاز المناعي للمرضى”.