مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
أطلقت المديرية العامة للأمن الوطني، مؤخرا، تطبيقا محمولا يمكن رجال الأمن في مختلف نقاط المراقبة، من ضبط وتتبع حركة تنقلات المواطنين، وذلك في إطار جهودها الدؤوبة وحرصها الدائم على ضمان احترام مقتضيات حالة الطوارئ الصحية المعمول بها بالمملكة، والتي تم تمديدها إلى غاية 20 ماي المقبل.
ويندرج إحداث هذا التطبيق المعلوماتي المبتكر في إطار تسخير المديرية العامة للأمن الوطني للوسائل التكنولوجية الحديثة لدعم عمل رجل الأمن على المستوى الميداني، وتمكينه من الاضطلاع بدوره في الحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وسيساعد هذا التطبيق الذي طوره فريق عمل يضم ثلة من المهندسين والتقنيين التابعين لمديرية الأنظمة المعلوماتية والاتصال بالمديرية العامة للأمن الوطني، على الحد من التنقلات غير الضرورية للمواطنين وضبط المخالفين لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، بما يساهم في تعزيز الجهود الوطنية لمختلف الفاعلين العموميين والخواص في احتواء تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال عزيز الرتماوي، عميد شرطة رئيس دائرة حسان بمنطقة أكدال-حسان-الرياض، إن “هذا التطبيق المحمول سيمكن موظفي الشرطة من الإطلاع على نقط المراقبة التي مر منها المواطن سلفا، مما يسهل عملية تتبع حركة تنقلاته”.
وأضاف العميد الرتماوي، في تصريح للقناة الفضائية لوكالة المغرب العربي للأنباء (M24)، أن التطبيق سيتيح إمكانية تحديد التنقلات التي تشكل خرقا لمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وبالتالي اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حق المخالفين.
من جانبه، سجل أناس بوكلان، عميد شرطة رئيس شعبة تطوير تطبيقات الهاتف الذكية بمديرية الأنظمة المعلوماتية والاتصال، أنه تم الشروع في استعمال هذا التطبيق على مستوى مدن الرباط وسلا وتمارة كمرحلة أولى، على أن يتم تعميمه في وقت لاحق على المستوى الوطني.
وأبرز بوكلان، في تصريح مماثل، أن هذا التطبيق يعد وسيلة لمساعدة عناصر الأمن العاملين بمختلف نقاط المراقبة على ضبط تنقلات المواطنين، داعيا بهذه المناسبة المواطنين إلى الالتزام التام بمقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وعدم التنقل إلا في الحالات الضرورية.