قائمة أسماء الشخصيات التي اختارها ترامب لتتولّى مناصب في إدارته
ترتبط نوبات القلب بشدة بعوامل نمط الحياة غير الصحية وما تزال الأبحاث تلقي الضوء على هذه العلاقة.
ووجدت دراسة جديدة، قُدمت في الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب (EAN)، أن العزلة الاجتماعية قد تزيد من خطر الإصابة أيضا، التي يمكن أن تكون قاتلة.
وتشير النتائج إلى أن الأشخاص المعزولين اجتماعيا هم أكثر عرضة بنسبة 40% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبة القلبية أو السكتة الدماغية، مقارنة بأولئك الذين يندمجون اجتماعيا.
ووجدت الدراسة أيضا أن المعزولين اجتماعيا هم أكثر عرضة بنسبة 50% للموت من أي سبب.
وفي تحذير ينذر بالسوء إلى حد ما من الصعوبات الاقتصادية التي يسببها “كوفيد-19″، أظهرت الدراسة أن نقص الدعم المالي زاد بشكل مستقل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجريت الدراسة ضمن Heinz Nixdorf Recall، بقيادة الدكتورة جانين غرونوود، والأستاذ درك م.هيرمان، من المستشفى الجامعي في إيسن بألمانيا، وحللت بيانات من 4316 فردا (بمتوسط عمر 59.1 عاما)، جُنّدوا في المجموعة الكبيرة لدراسة مجتمعية بين عامي 2000 و2003.
ودخل المشاركون في الدراسة دون أي أمراض قلبية وعائية معروفة، وتمت متابعتهم لمدة 13 عاما في المتوسط.
وفي بداية الدراسة، تم جمع معلومات عن أنواع مختلفة من الدعم الاجتماعي، مع تقييم التكامل الاجتماعي على أساس الحالة الزوجية والتعايش، والاتصال بالأصدقاء المقربين والعائلة، وعضوية المنظمات السياسية أو الدينية أو المجتمعية أو الرياضية أو المهنية.
وعلّقت الدكتورة غرونوود بالقول: “حسب علمنا، الشعور بالوحدة أو عدم الاتصال بأصدقائك المقربين وعائلتك يمكن أن يكون له تأثير على صحتك الجسدية. إن ما تخبرنا به هذه الدراسة هو أن وجود علاقات اجتماعية قوية له أهمية كبيرة لصحة قلبك مشابهة لدور عوامل الحماية الكلاسيكية، مثل ضغط الدم الصحي ومستويات الكوليسترول المقبولة والوزن الطبيعي”.
وأضاف البروفيسور جوكيل، أحد الباحثين الرئيسيين في HNR: “هذه الملاحظة لها أهمية خاصة في المناقشة الحالية حول جائحة “كوفيد-19″، حيث تم تقييد الاتصالات الاجتماعية بشكل وثيق في معظم المجتمعات”.
وخلال 13.4 سنة من المتابعة، حدثت 339 حالة مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، وكان هناك 530 حالة وفاة بين المشاركين في الدراسة.
وبعد ضبط (إزالة تأثير) العوامل الأخرى التي قد تكون ساهمت في هذه الأحداث والوفيات (على سبيل المثال، عوامل الخطر القلبية الوعائية القياسية)، تبين أن نقص الاندماج الاجتماعي يزيد المخاطر المستقبلية لحالات القلب والأوعية الدموية بنسبة 44%، مع زيادة خطر الوفاة بنسبة 47%.
وارتبط نقص الدعم المالي بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 30%.
وقال البروفيسور هيرمان: “ما نعرفه هو أننا نحتاج إلى أخذ هذا على محمل الجد، والعمل على كيفية تأثير العلاقات الاجتماعية على صحتنا، وإيجاد طرق فعالة لمعالجة المشاكل المرتبطة بالعزلة الاجتماعية لتحسين صحتنا وطول العمر”.
المصدر: إكسبريس/RT