قال وزير الصحة، خالد آيت الطالب، أمس الاثنين بالرباط، إن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″ مرتبط بشكل وثيق بتنقل الأشخاص، مشيرا إلى ” الارتفاع المقلق لمعدلات تكاثر الفيروس “.
وأوضح السيد آيت الطالب، خلال ندوة صحفية غداة قرار منع التنقل من أو إلى ثماني مدن مغربية، أن ” أكثر مدن المملكة ارتيادا كانت هدفا سهلا للفيروس “.
ولفت الوزير، في هذا السياق، إلى “الارتفاع المقلق في معدلات تكاثر الفيروس في بعص المدن، حيث بلغت 1.9 في طنجة، و1.7 في فاس أو حتى 2.35 في برشيد”، مسجلا أن حوالي 46 بالمائة من الأشخاص في الإنعاش يوجدون في طنجة.
كما أثار المسؤول الحكومي الانتباه إلى تسجيل تزايد في عدد حالات الإصابة والحالات الحرجة والوفيات في مدن المملكة الثماني المعنية بالقرار الحكومي الأخير.
وعلى سبيل المثال، يقول الوزير، فإن جهة الدار البيضاء – سطات، التي سجلت حوالي 2900 حالة إصابة ما بين 12 مارس و14 يونيو الماضيين، أحصت ما لا يقل عن 2162 حالة في ظرف أسبوعين.
وسجل أن “هذا الوضع يعكس سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد في المملكة”، داعيا المواطنين إلى توخي الحذر واحترام الإجراءات الاحترازية والوقائية التي توصي بها الوزارة.
وفي معرض تطرقه لخطر الإصابة، سجل السيد آيت الطالب أن الشباب ليسوا أقل عرضة للإصابة من كبار السن، مشيرا بالمقابل إلى أن مناعتهم أقوى.
من جهتهم، دعا أعضاء اللجنة العلمية والتقنية الاستشارية، مولاي هشام عفيف وشكيب عبد الفتاح، الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلوي أو أمراض القلب والأوعية الدموية، ليتحلوا بالمزيد من اليقظة، معتبرا أن خطر حدوث مضاعفات تظل أكثر تواترا لدى الأشخاص ذوي الهشاشة.
وشددا على أن الشباب، الذين لا تظهر عليهم أية أعراض، مدعوون للحد قدر الإمكان من أي اتصال جسدي مع الأشخاص المرضى أو كبار السن، داعين هذه الفئة إلى التحلي بروح المسؤولية وعدم تعريض أقربائهم لمخاطر يمكن أن تكلفهم حياتهم.
وكان بلاغ مشترك لوزارتي الداخلية والصحة أفاد، أمس الأحد، بأنه أخذا بعين الاعتبار للارتفاع الكبير ، خلال الأيام الأخيرة ، في عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بمجموعة من العمالات والأقاليم، فقد تقرر ابتداء من أمس عند منتصف الليل، منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدار البيضاء، برشيد، سطات ومراكش.
(و م ع)