فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
الأمم المتحدة (نيويورك) – رحب العديد من أعضاء مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بالحوار الليبي الذي احتضنته مدينة بوزنيقة، بالمغرب، وبنتائجه، معتبرين أن الأمر يتعلق بـ”خطوة إيجابية” نحو استئناف سريع للعملية السياسية وإيجاد حل للأزمة في ليبيا.
وأكدت البلدان الأوروبية الخمس الأعضاء الحاليين والمقبلين في مجلس الأمن، بلجيكا وإستونيا وفرنسا وألمانيا وإيرلندا، في إعلان مشترك، أن “نتائج محادثات الوساطة التي جرت في سويسرا والمغرب تمثل خطوات إيجابية نحو استئناف سريع للعملية السياسية الليبية”.
وشدد البيان، الذي صدر خلال مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة عقب اعتماد مجلس الأمن للقرار 2542 الذي ينص، على الخصوص، على تعيين، “دون تأخير”، مبعوث خاص جديد للأمم المتحدة في ليبيا، أيضا على أنه “لا يوجد حل عسكري للنزاع الليبي” وعلى أن حل الأزمة لا يمكن أن يكون إلا “سياسيا ويقوم على روح من الإشراك، تحت رعاية الأمم المتحدة”.
كما رحبت بلدان أخرى أعضاء في مجلس الأمن بعقد الحوار الليبي في بوزنيقة والاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال هذه الحوار.
وهكذا، أشادت جنوب إفريقيا بعقد الحوار بين الليبيين في المغرب، حيث قال سفيرها لدى الأمم المتحدة في تعليله للتصويت على القرار 2542، “نرحب بالحوار الليبي الأخير الذي استضافته المملكة المغربية في بوزنيقة والمحادثات في مونترو بسويسرا، والتي يمكن أن تحقق التقارب بين مختلف الأطراف في عملية يجريها ويقودها الليبيون والتي ستفضي، كما نامل، إلى سلام دائم في ليبيا”.
من جانبه، أعرب سفير إندونيسيا عن امتنان بلاده لـ”الجهود الدولية” المبذولة من أجل ليبيا “بما في ذلك الوساطة في الحوار الليبي من قبل المملكة المغربية”.
وبدورها، أشادت فيتنام بإجراء هذا الحوار في المغرب الذي ضم وفدي برلمان طبرق والمجلس الأعلى للدولة الليبية.
وقال السفير الفيتنامي لدى الأمم المتحدة “نرحب بالحوار الليبي الذي جرى في بوزنيقة (…) والذي يمكن أن يكمل محادثات السلام الثلاثية تحت رعاية الأمم المتحدة”، مجددا موقف بلاده الثابت بأن عملية سلام شاملة يقودها الليبيون هي “الحل الوحيد القابل للتطبيق بالنسبة للنزاع”.
وضم الحوار الليبي بوزنيقة وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لوضع حد للنزاعات بين الأطراف الليبية.
وفي أعقاب إطلاق هذا الحوار، أشادت الأمم المتحدة بـ “الدور البناء” للمغرب الذي ساهم منذ اندلاع الأزمة الليبية في الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للأزمة في ليبيا.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن “المملكة المغربية لعبت، منذ بداية الأزمة الليبية، دورا بناء وساهمت في جهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لحل سلمي للنزاع الليبي”.
وقال دوجاريك “نرحب بكل مبادرة وجهود سياسية شاملة لدعم تسوية سلمية للأزمة في ليبيا، وهذا يشمل الجهود الأخيرة للمملكة المغربية، والتي ضمت وفدي المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب”.
من جانبهما، أعرب وفدا المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب الليبي عن شكرهما وتقديرهما لجهود المملكة في إطلاق الحوار الليبي وموقفها النزيه، وما وفرته من مناخ وظروف ملائمة للحوار.
وأعلن الوفدان، في البيان الختامي المشترك، عن توصلهما إلى اتفاق شامل حول المعايير والآليات الشفافة والموضوعية لتولي المناصب السيادية.
(و م ع)