الأميرة للا مريم تترأس حفلا بمناسبة الذكرى الـ25 لبرلمان الطفل
القاهرة – كتب الموقع الإخباري الإلكتروني “ميدل إيست أونلاين” أن عزلة جبهة البوليساريو الإنفصالية، تتفاقم مع ارتفاع البعثات الدبلوماسية في الصحراء المغربية، في خطوة تعزز الاعترافات الإفريقية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وذكر الموقع الإخباري في مقال تحت عنوان “الدبلوماسية المغربية تدفع البوليساريو لعزلة أشد”، أن زامبيا ومملكة إيسواتيني “افتتحتا أمس الثلاثاء قنصليتين في العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية، في إنجاز دبلوماسي مغربي آخر يثبّت سيادة المملكة على صحرائها ويُوجه ضربة أخرى لجبهة البوليساريو الانفصالية التي بدأت اعترافات محدودة بها تتفكك.
وأضاف الموقع “يأتي افتتاح قنصليتين جديدتين في العيون بعد افتتاح ثلاث قنصليات الأسبوع الماضي في مدينة الداخلة لكل من بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية وغينيا بيساو، ليرتفع مجموع التمثيليات الدبلوماسية الأجنبية بالمدينتين إلى 15 قنصلية لبلدان إفريقية منذ أواخر العام الماضي”.
وأوضح أنه بافتتاح قنصليتي إسواتيني وزامبيا يرتفع عدد التمثيليات الدبلوماسية الإفريقية في مدينة العيون المغربية إلى ثمان، يتم تدشينها بعاصمة الصحراء المغربية في أقل من عام.
وسجل الموقع أن مدينة العيون عرفت زخما دبلوماسيا لافتا خلال أشهر، افتتحت خلالها كل من جمهورية جزر القمر المتحدة والغابون وساو تومي وبرنسيب وإفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي قنصليات، لتتوسع قائمة الدول أخيرا بما شمل كلا من إسواتيني وزامبيا.
وأكد أنه بارتفاع عدد الدول الإفريقية التي افتتحت تمثيليات دبلوماسية في العيون والداخلة، يتعزز رصيد الدعم الإفريقي لسيادة المغرب كاملة على أقاليمه الجنوبية، مشيرا إلى أنه “في المقابل فإن من شأن هذه التطورات أن تفاقم عزلة الكيان الانفصالي غير الشرعي وتفقد أطروحاته الانفصالية أحزمة الدعم”.
وكتب الموقع أن “العاهل المغربي الملك محمد السادس أسس منذ اعتلائه العرش لدبلوماسية هادئة تميزت بالرصانة والعقلانية في التعامل مع النزاع في الصحراء، كما ساهم توجهه للعمق الإفريقي بعد إنهاء سياسة الكرسي الشاغر، في وضع حدّ لمحاولات قادتها الجزائر وأيضا جنوب إفريقيا لفك عزلة البوليساريو وتوفير حزام سياسي لها في المحافل الدولية”.
ولفت إلى أن المغرب يخطط لجعل الصحراء المغربية قطبا دوليا للتنمية والاستثمار من خلال مشاريع تنموية واعدة أطلقها الملك محمد السادس وربط فيها المسؤولية بالمحاسبة لضمان سيرها بالشكل المطلوب، مذكرا بأن جلالة الملك “كان قد شدد بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء على أن منطقة الصحراء المغربية هي بوابة المملكة نحو القارة الافريقية.
وقال إنه بالنسبة للمغرب يكتسي افتتاح الممثليات الدبلوماسية الأجنبية أهمية خاصة، وإشارة قانونية تأتي في إطار تبادل الوثائق ومعاهدة فيينا حول العلاقات القنصلية.
(و م ع)