الحصيلة السنوية للأمن الوطني: إحصائيات مكافحة الجريمة بكل أنواعها والتهديدات الإرهابية
الجزائر – تجددت اليوم الثلاثاء، مسيرات الطلبة بالجزائر العاصمة ومدن أخرى، وخاصة بجاية، للأسبوع الثالث على التوالي، منذ استئناف مسيرات الحراك المناهض للنظام، في 22 فبراير الماضي، وذلك للمطالبة بالتغيير الجذري، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام الجزائرية.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن مئات الطلبة الجزائريين، الذين انضم إليهم العديد من المواطنين، بدأوا بالتجمع في ساحة الشهداء، نقطة الانطلاق، قبل أن تبدأ المسيرة حوالي الساعة الحادية عشر صباحا، باتجاه ساحة البريد المركزي، وسط العاصمة.
وأضافت أنه على الرغم من الانتشار المكثف لقوات الأمن، التي طوقت المشاركين في المسيرة، فقد تمكنوا من الوصول إلى ساحة البريد المركزي، حيث توجهوا إلى شارع عميروش مرورا عبر شارع حسيبة بن بوعلي.
وتابعت أن المشاركين في المسيرة رددوا الشعارات المعتادة للحراك الاحتجاجي الشعبي، التي تطالب ب”حرية الصحافة”، وب “استقلال القضاء”، و”دولة الحق والقانون”، وكذا ب”إصلاحات سياسية”، مؤكدين أن سياسة الترهيب لا تخيفهم، وأن “الشارع في ملكية الشعب”.
وأشارت إلى أن المتظاهرين حملوا أيضا لافتات عبروا من خلالها عن “رفضهم للاتهامات التي يتم الترويج لها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وتستهدف بالأساس الوجوه البارزة في الحراك الشعبي”.
وعبروا أيضا عن موقفهم إزاء القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التي وصفوها بأنها “غير شرعية”، معتبرين أن “حل البرلمان مجرد مسرحية”، وأن “المشكل يكمن في الشرعية”.
وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية، فقد خرج مئات الطلبة كذلك بمدينة بجاية (220 كلم شرق الجزائر العاصمة) في مسيرة مماثلة، طالبوا خلالها أيضا ب”دولة الحق والقانون” وكذا ب”جزائر تعددية”.
وكان مئات الطلبة مدعومين من قبل المواطنين، قد خرجوا، يوم الثلاثاء الماضي، إلى شوارع الجزائر العاصمة، من أجل التظاهر، وتجديد العهد مع هذا الموعد للمطالبة برحيل النظام.
يذكر أنه بعد توقف المظاهرات لحوالي سنة، بسبب تفشي جائحة كوفيد-19، عاد آلاف الجزائريين، إلى النزول للشوارع، يومي الثلاثاء والجمعة، في مسيرات حاشدة، إيذانا باستئناف مسيرات الحراك الأسبوعية، المطالبة برحيل النظام، وبإرساء دولة الحق والقانون.
(و م ع)