Agora.ma
دعا المحامي والحقوقي عبد الفتاح زهراش، والقيادي في الجمعية المغربية لحقوق الضحايا النيابة العامة، في شخص رئيسها مولاي الحسن الداكي، إلى فتح تحقيق عاجل بشأن ما يتعرض له الشاهد الرئيسي في ملف الصحافية حفصة بوطاهر، ضحية الصحافي عمر الراضي من “تهديدات”، عن طريق حساب الكتروني وهمي، باشر تهديد الشاهد في ملف بوطاهر، وتخويفه وتشويه سمعته بوسائل خسيسة من أجل الضغط عليه حتى يتراجع عن تقديم شهادته.
واعتبر زهراش أن الدولة مسؤولة عن الدفاع عن ضمان حقوق الضحية الصحفية حفصة بوطاهر، لصد كل محاولة التأثير على الشاهد الرئيسي في ملفها.
وقال زهراش خلال الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية المغربية لحقوق الضحايا ودفاع حفصة بوطاهر لتسليط الضوء على آخر مستجدات قضيتها، إن ملف بوطاهر يتعرض لهجوم إعلامي خطير، من أجل استفزاز القضاء والتأثير عليه بالاستقواء بالخارج والاضراب عن الطعام وترويج الشائعات والأخبار الزائفة.
من جانب آخر أعلن منظمو الندوة عن اعتزامهم رفع دعوة قضائية ضد الحكومة لتعويض ضحايا الصحفي بوعشرين المحكوم بالسجن لمدة 15 سنة بتهم الاتجار بالبشر، اللواتي يعانين نفسيا واجتماعيا في صمت، ومنهن من أصبحت تفكر في الانتحار يضيف القائمون عن ندوة الضحايا.
وفي هذا السياق، ندد المحامي عبد الفتاح زهراش بموقف الدولة المغربية، من ملف ضحايا الصحفي توفيق بوعشرين اللواتي يعانين في صمت ومنهن من تفكر في الاقدام على للانتحار، كاشفا في هذا الصدد توفر جمعية الضحايا على ملفات طبية للضحايا سيتم الكشف عنها لاحقا، من أجل إبراز استمرار معاناتهن في ظل صعوبة تنفيذهن احكام التعويضات المدنية، التي حكمت بها العدالة المغربية لصالحهن.
وفي المقابل، شدد المحامي زهراش أيضا، أن دفاع الصحافية حفصة بوطاهر، ليسوا ضد استقلالية القضاء أوقرينة البراءة، وهم مع المحاكمة العادلة.
من جانبها أكدت مريم جمال الإدريسي، عضو هيأة الصحافية حفصة بوطاهر، أن ملف هذه الأخيرة يعرف اليوم محاولات لمساعدة المتهم على الإفلات من العقاب، وهناك استراتيجية مقصودة للإساءة للضحايا وسمعة القضاء، والدليل الأكاذيب التي يتم ترويجها من قبل من يدعون التضامن مع المتهم عمر الراضي، ومحاولاتهم تغليط العدالة.
وقالت المحامية، خلال ندوة صحافية عقدتها الجمعية المغربية الضحايا بمعية دفاع حفصة بوطاهر، مساء اليوم الأربعاء، إننا “نسمع بتمديد أمد القضية وملي كنجيو للمحاكمة كنلقاو دفاع المتهم هو اللي طلب التأخير، حنا ماشي ضد المتهم يلا كان وضعه الصحي لا يسمح، ولكن حنا ضد الافلات من العقاب، هاد الشخص يلا كان مريض خاص خبرة طبية تقول أن وضعه الصحي لا يسمح له للامتثال في المحكمة”.
واعتبرت عضو هيأة دفاع بوطاهر أن هناك محاولات للإفلات من العقاب، ما يروج داخل المحكمة لا علاقة له بما يروج خارج المحكمة، ويتم ترويج معلومات مغلوطة للمساس بسمعة القضاء، وكذلك لتمييع هذه المحاكمة، أنا ما يهمني هو اغتصاب وهتك عرض صحافية، أما مسألة تصيفية الحسابات هو كلام غير منطقي هذه صحافية ذات وضع اعتباري في المجتمع، وجب أخذه بعين الاعتبار.
وكشفت عضو هيأة دفاع الصحافية حفصة بوطاهر أن الاستراتيجية المتبعة من المتهم ملغومة بكثير من النوايا السيئة للإفلات من العقاب، خاصة وأن كل المؤشرات تدل على انه متورط ويحاول هو ومن معه الإفلات من العقاب.