أعلن الرئيس التونسي، قيس سعيد، مساء اليوم الأحد، عن تجميد عمل البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي، من مهامه، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء التونسية.
وقال السيد سعيد، في كلمة بثها التلفزيون التونسي الرسمي، “قررت أن أتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة أعينه بنفسي”.
وأضاف الرئيس التونسي أنه جمد كل اختصاصات مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ورفع الحصانة عن كافة أعضاء المجلس.
وأعلن السيد سعيد عن هذه القرارات، بموجب الفصل 80 من الدستور، عقب ترؤسه اجتماعا طارئا بالقصر الرئاسي بقرطاج.
قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأحد، تجميد جميع سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان. إلى ذلك، أعفى سعيد رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه.
وأضاف الرئيس أنه سيتولى رئاسة السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد.
هذه القرارات أتت بعدما شهدت تونس، اليوم الأحد، مظاهرات في مدن واشتباكات مع القوى الأمنية للمطالبة بتنحي الحكومة وحل البرلمان، في تصعيد للغضب ضد المنظومة الحاكمة وسط تفش سريع لفيروس كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي والسياسي.
واستهدف محتجون مقرات حزب النهضة بعدة مدن في أعنف موجة احتجاجات في السنوات الأخيرة تستهدف أكبر حزب في البرلمان وشارك في أغلب الحكومات بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.
أما في العاصمة تونس وقرب مقر البرلمان بباردو، فقد استخدمت الشرطة رذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين ألقوا الحجارة ورددوا هتافات تطالب باستقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي وحل البرلمان.
وأفاد شهود عيان أن مئات أيضا خرجوا في قفصة وسيدي بوزيد والمنستير ونابل وصفاقس وتوزر. وفي سوسة، حاول المتظاهرون اقتحام المقر المحلي لحزب النهضة.
فرانس24/أ ف ب/رويترز/و م ع/