يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
الأمم المتحدة (نيويورك) – وجه السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، السيد عمر هلال، إلى الأمين العام للأمم المتحدة وإلى رئيسة وأعضاء مجلس الأمن، رسائل تحيطهم علما بالانتخابات العامة المنظمة يوم 8 شتنبر الجاري في المملكة، بما في ذلك الصحراء المغربية.
وقال السيد هلال “يشرفني أن أبلغكم أن الثامن من شتنبر 2021 كان يوما تاريخيا بالنسبة للمغرب، حيث تميز بإجراء انتخابات عامة – تشريعية وجهوية وجماعية – على كامل التراب الوطني، بما في ذلك الصحراء المغربية “، مضيفا أن “نسبة المشاركة على المستوى الوطني بلغت 50,35 في المائة، وهي نسبة قياسية مقارنة بالاقتراعات السابقة رغم القيود التي فرضتها جائحة كوفيد-19”.
وبشأن إجراء هذه الانتخابات في الأقاليم الجنوبية للمملكة، أشار السيد هلال إلى أنه “في الصحراء المغربية بلغت نسب المشاركة 66,94 في المائة في جهة العيون-الساقية الحمراء، و58,30 في المائة في جهة الداخلة -وادي الذهب”.
وسجل أنه “على المستوى الإقليمي، كانت معدلات المشاركة في الصحراء المغربية أكثر أهمية”، موضحا أنه “في جهة الداخلة – واد الذهب، كانت النسبة 79,64 في المائة في إقليم أوسرد، و54,40 في المائة في إقليم وادي الذهب؛ أما في جهة العيون – الساقية الحمراء، فقد بلغت هذه المعدلات 85,20 في المائة في إقليم طرفاية، و67,37 في المائة في إقليم السمارة، و68,65 في المائة في إقليم العيون، و64,10 في المائة في إقليم بوجدور”.
وفي هذا الصدد، قال السفير هلال إن “ساكنة جهتي الصحراء المغربية أظهرت انخراطا كبيرا في هذا الاقتراع الثلاثي، مع أعلى نسب مشاركة سجلت في المغرب”، مؤكدا أن “المشاركة الواسعة لساكنة الصحراء المغربية في هذه الانتخابات، تشكل تأكيدا جديدا، من خلال صناديق الاقتراع، على التشبث الراسخ لمواطني الأقاليم الجنوبية بمغربيتهم، وكذلك لممارستهم لحقهم غير القابل للتصرف في التدبير الديمقراطي لشؤونهم المحلية، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية”.
وأشار الدبلوماسي المغربي إلى أن “هذه الانتخابات حظيت بتتبع وملاحظة اتسمت باستقلالية وحيادية تامة من قبل 5020 ملاحظا وطنيا ودوليا، وهم 4891 ملاحظا وطنيا، من بينهم 568 ملاحظا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فضلا عن 129 ملاحظا دوليا، يمثلون عدة دول في إفريقيا وأوروبا وآسيا والعالم العربي، والمنظمات الدولية والإقليمية، والبرلمانات الوطنية والدولية، والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني”.
وسجل أن “هؤلاء الملاحظين الوطنيين والدوليين أكدوا جميعا على إجراء هذه الانتخابات بطريقة ديمقراطية وشفافة وشاملة وفقا للمساطر المؤطرة للعمليات الانتخابية وكذا لأعلى المعايير الدولية”.
وخلص السيد هلال إلى أن هؤلاء المراقبين أعلنوا أن هذه الانتخابات جرت في ظل ظروف عادية و أنه لم يتم تسجيل أي حادث قد يؤثر على شفافية الاقتراع على مستوى جميع جهات المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن رسالة المغرب الموجهة إلى مجلس الأمن ستنشر كوثيقة رسمية من وثائق هذا المجلس وستسجل في سجلات الأمم المتحدة.