تعاني جماعة وقيادة سانية بركيك، التابعة إداريا لإقليم سيدي بنور، من غياب رؤية إستراتيجية وسياسة عمرانية لدى مسؤوليها، مبنية على دراسات علمية، تراعي كافة الظروف الحالية على المدى القريب والمتوسط والبعيد، ما أدى إلى ظهور عدة مشاكل بنيوية، أهمها وجود حزام بؤس يطوق الجماعة من جميع أطرافها. الجماعة اليوم أصبحت عاصمة للبناء العشوائي الذي تنامى تحث ذريعة الحاجة إلى السكن، لكن لا يمكن ذلك أن يكون بالفوضى على المجال، والنموذج أمامنا من قيادة سانية بركيك أصبح عصيا علنيا تأهيلها وأخذها إلى مصاف المناطق ذات الجمالية العمرانية اليت تحترم وثائق التعمير.
إن الذي يتحمل مسؤولية البناء العشوائي بسانية بركيك، ليس ذاك المواطن الذي يبحث على قبر الدنيا لستر أسرته، بل ذاك المسؤول المحلي. وهنا نتساءل أين نحن من سياسة الدولة الرامية إلى إعادة اسكان قاطني الأحياء العشوائية؟
الدولة اليوم أمام أمرين لا محيد عنهما، أولهما تبني إستراتيجية واضحة ورصد سقف زمني من أجل القضاء على ظاهرة البناء العشوائي بالقيادة. وثانيهما تطبيق العقوبات الزجرية على كل المخالفين وهذه ركيزة أساسية من ركائز إصلاح الخريطة السكنية بدواوير قيادة سانية بركيك.