فيضانات إسبانيا: سانشيز يعرب عن شكره للمملكة المغربية على دعمها لجهود الإغاثة في فالنسيا
يشارك 93 متسابقا، يمثلون 34 بلدا إفريقيا، في نهائيات الدورة الرابعة لمسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، التي ستنظم عن بعد انطلاقا من مدينة فاس من فاتح إلى ثالث أبريل الجاري.
وأكدت المؤسسة، خلال ندوة صحفية، نظمت أمس الجمعة بفاس، أن المشاركين (من بينهم 11 من الإناث)، سيتنافسون على المراكز الأولى في ثلاثة أصناف من الحفظ والتجويد؛ ويتعلق الأمر بصنف الحفظ الكامل مع الترتيل برواية ورش عن نافع، وصنف الحفظ الكامل مع الترتيل بمختلف القراءات والروايات الأخرى، وصنف التجويد مع حفظ خمسة أحزاب على الأقل.
وأشارت إلى أن لجنة تحكيم مكونة من علماء وقراء متخصصين من المغرب وموريتانيا والسنغال ونيجيريا وتنزانيا والغابون وإفريقيا الوسطى، ستقوم بالإشراف حضوريا من مدينة فاس على تقييم وتنقيط القارئين والقارئات.
وسيسهر على نقل وتغطية أطوار هذه المسابقة، عبر تقنية التناظر المرئي (زوم)، انطلاقا من بلدان فروع المؤسسة، تقنيون وإعلاميون سبق لهم أن استفادوا من دورات تكوينية في تقنيات التواصل والاتصال السمعي البصري نظمتها الأمانة العامة للمؤسسة في أبريل 2021 بفاس وفي دكار شهر يوليوز من نفس السنة، وذلك بالتنسيق مع فريق تقني مركزي من العاصمة العلمية.
وكانت الأمانة العامة للمؤسسة، نظمت خلال شهري يناير وفبراير 2023، بتنسيق وتعاون مع كافة فروعها في البلدان الإفريقية، الأطوار الإقصائية للدورة الرابعة من المسابقة القرآنية، حيث نظم كل فرع مسابقة على مستوى بلده لاختيار الفائزين والفائزات الذين سيمثلون فروع المؤسسة الـ 34 في هذه النهائيات.
وأكد الأمين العام لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد رفقي، خلال الندوة الصحفية، أن المسابقة القرآنية تشكل تعبيرا قويا عن جهود جلالة الملك محمد السادس في رعاية العلماء الأفارقة والقرآن الكريم وحفظته.
وأشار السيد رفقي، إلى أن الأطوار الإقصائية للدورة الرابعة مرت في أجواء حماسية عالية وإقبال كبير على المشاركة فيها وبلغات عديدة من بينها اللغات الرسمية للمؤسسة (العربية، الإنجليزية، الفرنسية، البرتغالية).
وأضاف أن الأمانة العامة للمؤسسة حاولت توفير جميع الشروط والظروف الموضوعية لنجاح هذه الإقصائيات النهائية المفتوحة لفائدة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 12 و40 سنة.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز المنسق العام للمسابقة القرآنية والخبير المكلف بمهمة لدى مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، محمد المغراوي، أن المسابقة النهائية سبقتها إقصائيات على مدى شهر يناير في 34 بلدا إفريقيا، أسفرت عن تأهل 93 متسابقا منهم 11 متسابقة من هذه البلدان.
وأشار السيد المغراوي، إلى أن المؤسسة قامت بالتحضيرات اللازمة للدورة الرابعة، وأمدت جميع الفروع بالضوابط والمعايير التنظيمية الخاصة بالمسابقة التي أشرف على إعدادها علماء وقراء مختصون، وذلك بهدف توحيد طريقة العمل بين لجان التحكيم في جميع الفروع.
وتسعى المؤسسة، من خلال هذه المسابقة، إلى ربط الناشئة والشباب الإفريقي المسلم بكتاب الله العزيز، وتشجيعهم على حفظه وترتيله وتجويده، وسيسمح تنظيمها هذه السنة “عن بعد” بتكريس مبدأ المشاركة الفعّالة والمسؤولة لفروعها في أنشطة المؤسسة الكبرى، وهو ما يسمح لها بالتعريف بأنشطتها داخل بلدان فروع المؤسسة والانفتاح الإيجابي على كل مكونات المجتمع.
وكانت النسخة الأولى من مسابقة مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده، جرت أطوارها بفاس، وبسبب تداعيات جائحة كوفيد-19، تميزت النسخة الثانية من المسابقة بتنظيمها “عن بعد” انطلاقا من العاصمة العلمية وبحفل احتفائي بالفائزين أقيم بمحيط المسجد الكبير بدكار بالسنغال.
أما النسخة الثالثة من المسابقة، فقد أقيمت بمسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية بمشاركة 86 مشاركا ومشاركة صيف العام الماضي.