اختتم مساء يوم الأربعاء 24 ماي الجاري، بالرباط منتدى عمداء المدن الافريقية، تحت شعار “جعل الثقافة ركيزة للتنمية المستدامة لمدننا”، والذي يأتي تتويجا لاحتفاليات الرباط عاصمة للثقافة الافريقية والتي دامت سنة كاملة.
هذا الاحتفال، الذي كرم جلالة الملك محمد السادس بعاصمة المملكة، يدخل في إطار المقاربة التي تنهجها المملكة المغربية للحضور في الشأن الثقافي الافريقي، ويتجلى بشكل خاص في تسمية “الرباط عاصمة الانوار، عاصمة الثقافة المغربية” سنة 2014 بفضل التوجيهات الملكية السامية، وإدراج الرباط، سنة 2012 ، على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.
وقد أجمع عمداء المدن الافريقية، أن منتداهم حول الثقافة والذي منحه جلالة الملك الرعاية السامية، على التزام جلالة الملك بالدبلوماسية النشطة للمملكة في إفريقيا، على النحو الذي أوصى به جلالته في خطاباته الملكية. كنا نوه عمداء المدن الافريقية على الحرص الملكي على تقديم الدعم والمساعدات التي تقوم بها المملكة المغربية في العديد من دول القارة الأفريقية.
وقد تميز الاحتفال بمدينة الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية بتنظيم مائة حدث ساهم في تعزيز صورة وتأثير مدينة الرباط ، تحت رعاية وزارة الشباب والثقافة والاتصال، وجماعة الرباط، والمنظمة الإفريقية المتحدة للمدن والحكومات المحلية في إفريقيا.
وخلال هذا المنتدى، تم اعتماد البيان من أجل تجديد الثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي ، وهو التزام قوي للاعتراف بالثقافة وأشكالها المختلفة للتعبير عن الهوية الأفريقية، والتي يعتبر جلالة الملك محمد السادس أحد أكبر المدافعين عنها. ويهدف البيان إلى تجديد الثقافة الأفريقية والمنحدرة من أصل أفريقي، الذي حملته 54 دولة تشكل القارة الأفريقية، على أن يكون وثيقة موحدة لرؤية الثقافة على صعيد القارة.
كما أن الرباط، في شخص عمدة المدينة السيدة أسماء غلالو، ستكون مدعوة لتسليم مشعل “عاصمة الثقافة الإفريقية” إلى عواصم إفريقية أخرى.
وستبقى الرباط العاصمة الأفريقية للثقافة مصدرا لهذا الالتزام النبيل والمبادر به لصالح الثقافة والسلام.
للإشارة فقد نظمت جماعة الرباط في ختام المنتدى زيارة سياحية وثقافية لعمداء المدن الافريقية، شملت كل من المتحف الوطني للحلي بقصبة الوداية، ومتحف الصور الفوتوغرافية، وكذلك متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر.
واختتمت الزيارة بالحضور لافتتاح معرض حول الطرز المغربي والذي نظمته جماعة الرباط تحت شعار “الطرز المغربي، ثقافة الأجداد للتقارب نحو الثقافة الافريقية والعالمية ” بدعم من وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.