مجلة إسبانية: المغرب في طريق ليصبح ‘وادي سيليكون فالي’ المستقبل
احتفى المجلس الجماعي لمدينة الرباط بمغاربة العالم، خلال الندوة الدولية التي نظمت الجمعة 4 غشت الجاري، حول موضوع، “دور مغاربة العالم في التنمية المحلية والإقليمية”.
وأكدت أسماء غلالو عبر كلمة لها، أن هذه المناسبة تشكل فرصة للتعريف بدور الجماعات الترابية في مجال بناء منظومة التماسك الاجتماعي وتمكين ديناميكية الاقتصاد المرن وتوفير الدعم اللازم لأولويات التنمية البشرية، وأيضا قصد تعزيز الروابط بين شعوبنا ومدننا وحواضرنا على جميع المستويات، من خلال سياسة هادفة تجمع بين مختلف القطاعات والفاعلين التنمويين، وترقى الى تقوية أسس وقواعد التنمية المستدامة والانخراط الفعال في مرتكزات الأجندة العالمية والاستراتيجيات الوطنية والبرامج القطاعية.
كما أشارت غلالو، أن هذه المبادرة النوعية تهدف الى توعية المشاركين بالإمكانيات التي يوفرها مغاربة العالم وقدراتهم في تطوير مشاريع التعاون اللامركزي، ونقل المهارات الرائدة وتبادل أحسن الممارسات، وكذلك الانخراط في مبادرة جماعة الرباط لتحفيز الاستثمار وتطوير المشاريع المنتجة.
وشددت عمدة الرباط، أن تنظيم هذه الورشة يعتبر تجسيدًا فعالا للرعاية الملكية السامية التي يتمتع بها المغاربة المقيمون في الخارج، والتي تساهم في بناء قنوات الاتصال مع جاليتنا وكذا الاستطلاع إلى مبادراتهم المتميزة للانخراط في الأوراش التنموية التي تعرفها بلادنا، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء التي تم بلورتها تحت الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما عرفت الجلسة الافتتاحية مداخلات كل من السيدة عواطف حيار وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، وفريد أولباشا رئيس جامعة محمد الخامس بالنيابة، وعبد الوهاب الجابري العامل المكلف بالتعاون والتوثيق ممثلا عن المديرية العامة للجماعات الترابية، وممثلي كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، بالإضافة الى كل من منى بناني رئيسة جمعية إسلي، وعماد الحفيظي رئيس جمعية A2G.
وأجمع كل المتدخلين على أهمية موضوع الندوة، وهي مناسبة لعرض الروابط القوية بين المغاربة المقيمين بالخارج وبلدهم الأصلي، وخلق مساحة للنقاش بين مختلف الأطراف الاقتصادية والاجتماعية، وتحديد تطلعات هذه الفئة من المواطنين، ولا سيما الشباب منهم، بخصوص التحولات الحالية والمستقبلية وقضايا وتحديات المملكة المغربية.
كما عرفت هذه الندوة سبع ورشات شارك فيها مجموعة من أُطر الجالية المغربية، بالإضافة إلى أكاديميين وخبراء دوليين ووطنيين وفاعلين عموميين وأعضاء من المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمناقشة مواضيع الساعة والتي لها علاقة بشعار الندوة.
للإشارة فهذه الندوة نظمت بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة ، والمجلس الجهوي للرباط سلا القنيطرة، والمديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، ووزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومجموعة من المؤسسات الوطنية الأخرى المعنية، وبتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط، وجمعيات المجتمع المدني للمغاربة المقيمين بالخارج.