سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
نُظم، أمس الخميس بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية في تمارة، حفل أداء القسم للفوج الـ38 من مجندات الخدمة العسكرية، بعد استيفائهن لمرحلة التكوين الأساسي المشترك.
وقد خضعت المجندات، البالغ عددهن 350 مجندة، لتكوين عسكري أولي خلال الأشهر الأربعة الماضية، فيما ستخُصص المرحلة الثانية من التكوين (8 أشهر) للتأهيل المهني في عدة تخصصات تأخذ بعين الاعتبار مؤهلات المجندات ومستوياتهن الدراسية.
وتمحور برنامج التكون خلال مرحلة التكوين الأساسي حول الشق العسكري، بما في ذلك الحركات العسكرية وفنون القتال، والتربية على المواطنة، والتربية البدنية وغيرها، وذلك بغية تعزيز القيم الأخلاقية، والانضباط لدى المجندات، وتعريفهن بنمط الحياة العسكرية.
وفي كلمة موجهة للمجندات، خلال حفل أداء القسم، قال رئيس المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، العميد أحمد زجلي، ” بعد أن استوفيتم فترة تكوينكم الأولي الذي يعتبر اللبنة الأساس لكل جندي، تحضون اليوم بشرف أداء القسم الذي يعتبر الميثاق المتين والعهد الدائم الذي يربط بينكم وبين ملكنا المفدى القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية” صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وحث العميد زجلي، خلال هذا الحفل، الذي حضره بالخصوص قائد مركز التدريب للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، العقيد رشيد الشطاحي، المجندات على استشعار الدلالات العميقة لهذا الالتزام المقدس وإدراك قوة هذا الرابط القوي، الذي “يجسده الاعتزاز والافتخار بانتمائكم إلى أسرة القوات المسلحة الملكية”.
كما أشار إلى أن المرحلة الثانية من الخدمة العسكرية، ستخصص بالكامل لاكتساب المهارات في بعض التخصصات العسكرية والتقنية التي ستخول للمجندات تعزيز قدراتهن المهنية ومهاراتهن العملية.
ودعا مجندات الفوج الـ38، في هذا الصدد، لمواصلة جهودهن خلال المرحلة المقبلة بمزيد من العمل الجاد والالتزام التام، بغية الاستفادة الكاملة من البرامج والوسائل التي وفرتها القوات المسلحة الملكية لإنجاح تكوينهن المهني، الكفيل بتمكينهن من ولوج عالم الشغل بكفاءات عالية.
واغتنم رئيس المديرية العامة للمصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية هذه المناسبة للتنويه بجميع المؤطرين من ضباط وضباط صف وجنود، ” الذين تفانوا في تكوينكم وتأطيركم بكل فخر واعتزاز تجسيدا للتعليمات الملكية السامية الرامية الى إنجاح هذه المهمة النبيلة”.
من جانبهن، عبرت عدد من المؤطرات والمجندات، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن ارتياحهن لحسن سير التكوين العسكري، وعن التطلع لخوض غمار مرحلة التخصص، التي ستسهم في تعزيز قدرات المجندات ومؤهلاتهن المهنية والمعرفية.
وفي هذا السياق، قالت المؤطرة بمركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية – تمارة، الملازم وفاء باعمي، إن المجندات أبنّ خلال المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية عن “حسن الانضباط وقوة العزيمة في مسايرة برنامج التكوين العسكري” الذي تضمن دروسا نظرية وتداريب رياضية، مشيرة إلى أن مرحلة التخصص المهني ( 8 أشهر) ستخول لهن الحصول على شهادات مهنية من شأنها أن تساعد على ولوجهن سوق الشغل.
من جانبها، أكدت المؤطرة بالمركز، الرقيب هاجر الخمليشي، أن مرحلة التكوين الأساسي المشترك اشتملت على عدة أنشطة نظرية وتطبيقية غايتها اكتساب المجندات لروح المسؤولية والانضباط، مضيفة أن المؤطرات يضطلعن بدور المواكبة والمساعدة على الاندماج في سيرورة التكوين.
أما المجندة، سميرة الصبار، التلميذة الضابطة بالفوج 38، فأعربت عن فخرها بالانتماء لأسرة القوات المسلحة الملكية، مبرزة أن المهارات والمعارف التي ستكتسبها خلال مرحلتي التكوين ستفتح أمامها آفاق الاندماج في سوق الشغل ورفع التحديات المستقبلية.
بدورها، أبرزت المجندة كوثر بلعمان، التلميذة ضابطة الصف بالفوج الـ38 أن التحاقها بالخدمة العسكرية أسهم في الارتقاء بقدراتها المعرفية والبدنية، وذلك بفضل الجهود الحثيثة التي بذلها المؤطرون، معربة عن تطلعها ” بكل حماس” لفترة التكوين الثانية.
وتضمن برنامج هذا الحفل، أيضا، نشاطا ثقافيا، تخللته ورشات فنية مختلفة، لاسيما في الغناء والشعر والمسرح، تعكس غنى وتنوع التراث المغربي.
وقد أظهرت المجندات المشاركات في هذه الفعاليات مواهبهن الفنية، وعبرن عن مشاعرهن وهن متسلحات بخصال الثقة والالتزام والتفاني، التي اكتسبنها خلال مرحلة التكوين .
وفي ختام حفل تخرج الفوج الـ38 قدمت المجندات استعراضا عسكريا داخل مركز تدريب المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية – تمارة