سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
افتتحت اليوم الأربعاء بالرباط أشغال الندوة الوطنية المخلدة للذكرى الستين لقيام أول برلمان منتخب في المملكة والتي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميزت الجلسة الافتتاحية للندوة بالرسالة السامية التي وجهها جلالة الملك إلى المشاركين، والتي تلاها رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي.
ويناقش المشاركون في الندوة موضوعين أساسيين يتعلقان ب “التطور الدستوري لبنية ووظائف البرلمان” و “دعامات وتحديات وأفاق العمل البرلماني”، حيث سيتناول الباحثون والمختصون خلال الجلسة الأولى نظام الثنائية البرلمانية بالمغرب، والعلاقة بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وتقييم السياسات العمومية، فيما ستتطرق الجلسة الثانية للعلاقة بين البرلمان والممارسة الديمقراطية، و”البرلمان المنفتح”، والتحديات المرتبطة بالعمل البرلماني.
وبالموازاة مع هذه الندوة ينظم البرلمان بمجلسيه، معرضا للصور والوثائق بشراكة مع مؤسسة أرشيف المغرب، يبرز المحطات الأساسية التي ميزت العمل البرلماني، والذي واكب منذ البداية التطور المؤسساتي والديمقراطي والمجتمعي بالمغرب، بدءا من إحداث المجلس الوطني الاستشاري سنة 1956 كأول نواة للبرلمان المغربي بمبادرة من المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، ومرورا بالمصادقة على أول دستور للمملكة المغربية وإجراء الانتخابات التي انبثق عنها أول برلمان مكون من مجلسين مجلس النواب ومجلس المستشارين سنة 1963 في عهد المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، ووصولا إلى الإصلاحات العميقة والتنمية الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يقودها جلالة الملك محمد السادس.
كما سيتم بهذه المناسبة، تكريم البرلمانيتين السابقتين السيدتين بديعة الصقلي ولطيفة بناني سميرس، باعتبارهما أول سيدتين تم انتخابهما في البرلمان المغربي في تسعينيات القرن الماضي.