أكد سفير فلسطين لدى النمسا، صلاح عبد الشافي، أن إيصال المساعدة الإنسانية المقدمة من طرف المغرب لفائدة السكان في غزة ومدينة القدس الشريف، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعد إنجازا إنسانيا عظيما يُنظر إليه “باحترام كبير” من طرف الفلسطينيين، لاسيما وأنه يأتي في فترة أضحى فيها الجوع يفتك بالمواطنين في القطاع، وتحديدا الأطفال منهم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إحاطة قدمتها البعثة الدائمة لدولة فلسطين بفيينا حول الوضع الإنساني في قطاع غزة، تميزت بمشاركة 41 دولة من بينها المغرب، ممثلا بالسفير الممثل الدائم للمغرب بفيينا، عز الدين فرحان، أشاد الدبلوماسي الفلسطيني بـ “التفاتة ذات أبعاد إنسانية عالية من جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، والتي تأتي مع بداية شهر رمضان المبارك”.
وأشار السيد عبد الشافي إلى أن “هذه البادرة الأخوية تندرج في سياق الدعم الثابت للمغاربة الذين لطالما وقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني، لاسيما خلال هذه المحنة العصيبة التي تمر بها فلسطين وتحديدا قطاع غزة”، معربا عن “عميق عرفانه وامتنانه لجلالة الملك والحكومة والشعب المغربيين”.
وخلص السفير إلى القول “إن هذه الالتفاتة الملكية هي ليست لإغاثة أهلنا في قطاع غزة فقط وإنما أيضا لإغاثة المحتاجين في مدينة القدس المحتلة”، مضيفا أنها تتجاوز حدود الرمزية لتنتقل إلى العمل المباشر وإلى الفعل الميداني على الأرض لدعم الشعب الفلسطيني.
وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رئيس لجنة القدس، قد أعطى تعليماته السامية لإطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدة غذائية، عن طريق البر، لفائدة السكان الفلسطينيين في غزة ومدينة القدس الشريف.
وتأتي هذه المساعدة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك، للتخفيف من معاناة السكان الفلسطينيين، لاسيما الفئات الأكثر هشاشة.