الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى بايدن إثر وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر
سلط نائب وزير الشؤون الخارجية الإيطالي، إدموندو سيريلي، اليوم الخميس بروما، الضوء على التقدم والاستقرار اللذين تتمتع بهما المملكة بفضل القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد السيد سيريلي، خلال لقاء حول موضوع “البحر الأبيض المتوسط أمام التحديات الجديدة”، نظمته “مؤسسة كالابريا-روما-أوروبا”، بالتعاون مع بلدية روما وسفارة المغرب بإيطاليا، أنه بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك، ينعم المغرب بالاستقرار والتقدم.
وأشار المسؤول إلى أن إيطاليا تعتبر المغرب “شريكا استثنائيا في جميع المجالات”، مسجلا أن جودة هذه الشراكة شجعت العديد من المقاولات الإيطالية على الاستقرار بالمملكة في إطار تدويل أنشطتها، وحفزت اختيار المغرب من بين الدول ذات الأولوية للاستفادة من خطة ماتيي.
وأضاف أن “الاختيار وقع على المغرب لأنه بلد يتمتع بمستوى كبير من التنمية ولأنه يمتلك الإمكانيات اللازمة للاضطلاع بدور القاطرة والنموذج للدول الأخرى”.
من جانبه، أكد رئيس هيئة ميناء جيويا تاورو، الأميرال أندريا أغوستينيلي، على أهمية ميناء طنجة المتوسط بصفته “صرحا هيكليا هاما”.
وأشار إلى أن هذا المستوى “تم بلوغه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، الذي أدرك أهمية الموقع الاستراتيجي للمغرب في مجال الربط البحري، من خلال تزويده بميناء تمكن من احتلال الصدارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط”.
وأكد الأميرال أندريا أغوستينيلي أن نجاح طنجة المتوسط يكمن في تصميمه كمشروع متكامل ونظام بيئي يجمع بين الميناء والخدمات اللوجستية الصناعية، معتبرا أن هذه البنية التحتية يمكن أن تكون بمثابة نموذج لإيطاليا.
من جهته، أكد سفير المغرب بروما، يوسف بلا، أنه “بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، جعل المغرب من البحر الأبيض المتوسط أحد محددات سياسته الخارجية، مما سمح له بمواجهة عدة تحديات، بتبني مقاربة استباقية وعملية”.
وأشار السيد بلا إلى أن “البحر الأبيض المتوسط يواجه تحديات ذات طبيعة مختلفة، لا سيما المناخ والطاقة والغذاء والأمن، وهو ما يؤكد أهميته كمنطقة تقارب استراتيجي تتطلب تعاونا دوليا وثيقا”.
وأضاف أنه “من أجل مواجهة هذه التحديات، بنى المغرب عمله على مبادئ توجيهية تمليها الأولويات الوطنية والتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف”.
وبعد أن أبرز جهود المغرب في مواجهة مختلف التحديات الإقليمية، أكد السفير أن “المملكة تحظى بتقدير واسع النطاق لجهودها في مكافحة التطرف، ولا سيما استراتيجيتها التي تشمل مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، والتي أثبتت فعاليتها وتعتمد الآن كنموذج للعديد من الدول”.
وسجل أن المغرب يتميز بتعاونه الإقليمي النموذجي في مجال التنقل والهجرة ويعتبر شريكا ذا مصداقية، ويدافع عن مبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة في التعاون في مجال الهجرة.
من جهة أخرى، أشار السيد بلا إلى أن المغرب، في إطار عمله لرفع تحديات الربط البحري، شرع في بناء مينائي الناظور غرب المتوسط الجديد، والداخلة الأطلسي، اللذين سيعززان مع طنجة المتوسط قدرة البلاد على تقوية مكانتها كقطب بحري رئيسي.
كما سلط السفير الضوء على المبادرة الأطلسية لجلالة الملك، والتي تهدف إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى البحر، في رؤية أوسع للفضاء المتوسطي.
وختم السيد بلا بالتأكيد على أن “إيطاليا والمغرب، من خلال العمل معا، لديهما القدرة ليس فقط على مواجهة التحديات الحالية في البحر الأبيض المتوسط، ولكن أيضا لتعزيز علاقاتهما الثنائية والمساهمة في استقرار وازدهار جوارهما، مع العمل على جعل البحر الأبيض المتوسط فضاء للسلام والرخاء والتعاون”.