العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
عبد الحفيظ بوبكري
أثار انتباهي بمناسية انعقاد اللقاء التواصلي ببوعرفة يوم 21 مارس الجاري، والتغطيات التي تلته، أن مجموعة من الفعاليات الإعلامية تخطئ في تسمية “اقليم فجيج”، وتسميه خطأ “اقليم بوعرفة”، وطبعا هذه المسألة لايمكن أن تمر دون أن نقف عندها بصرامة.
مقر عمالة اقليم فجيج موجودة في بوعرقة باسم “اقليم فجيج”، وهذا ما ينتج عنه خلط بحيث يربط الناس اسم الأقاليم بالمدينة التي يوجد بها مقر العمالة، وحالتنا من بين الحالات الاستثنائية القليلة جدا في المغرب.
وقد لجأت وزارة الداخلية إلى هذه التسمية لإرضاء الطرفين: سكان بوعرفة وسكان فجيج حيث أن كل طرف منهم كان يطالب بتسمية الإقليم باسم مدينته وبناء مقر العمالة بها، فاهتدت وزارة الداخلية إلى هذه التخريجة لإرضاء الطرفين، لكن على مايظهر بقيت في الأنفس “أشياء من حتى”، وبدأت تخرج علينا تصريحات من هنا وهناك توحي بضرورة تغيير اسم العمالة إلى اسم عمالة “اقليم بوعرفة”، وهو طعن كبير في الظهر، وإساءة واضحة إلى فكيك المجاهدة حامية العرض والشرف، وحاضرة العلم والعلماء.
فإذا اقتصرت الأمور على زلات لسان، أو عدم معرفة، يمكن أن نتفهم الأمر، لكن أن تكون الإشارات واضحة وتعني ماتعنيه أو تصدر عن مسؤول في وزارة الداخلية كما حدث هذه المرة بعد نهاية اللقاء التواصلي في بوعرفة عندما أدلى السيد الهبطي مدير الشبكات العمومية المحلية بوزارة الداخلية بتصريح لوسائل الإعلام الحاضرة وأشار إلى الإقليم باسم “عمالة بوعرفة”، فهنا لابد من الوقوف والسؤال: هل هي زلة لسان، أم إشارة وتحضير لما قد يأتي من وزارة الداخلية في تقسيم إداري مستقبلي؟
الأراضي انتزعت، والبرامج التنموية غابت، والماء في الطريق إلى الاستحواد عليه من طرف الشركة في فكيك، والإسم مهدد بالتغيير، فماذا بقي لنا في الواحة؟ هل أريد لفكيك شيئ قبيح لانعرفه؟ هل يخططون لطمس وجودها وجعلها شيئا منسيا؟ الأيام القادمة تجيب، والسكان متسلحون باليقظة للدفاع عن مصالح فكيك، والله لايضيع أجر من أحسن عملا.