يومية بريطانية تسلط الضوء على المؤهلات التي تجعل من المغرب الوجهة السياحية الأولى في إفريقيا
يقف زوار رواق “التوظيف والتكوين” ضمن معرض الأيام المفتوحة للأمن الوطني بأكادير، على حرص المديرية العامة للأمن الوطني على جعل التكوين الشرطي، في شقّيه الأساسي والمستمر، منفتحا على مختلف الكفاءات والتخصصات والتجارب الدولية، ومستحضرا لمبادئ النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص.
وأوضحت عميد الشرطة نائبة رئيس مصلحة التوظيف بمديرية الموارد البشرية بالمديرية العامة للأمن الوطني، سلمى نفيل،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زوار الرواق يتعرفون على الشروط الضرورية للتقدم لمختلف المباريات التي تنظمها المديرية، مشيرة إلى أن الزوار يطلعون أيضا على تفاصيل المهنة وكذا المهام والمعايير اللازمة لخدمة أمن الوطن والمواطنين.
وأضافت السيدة نفيل أن الشروحات المقدمة بالرواق تتضمن عروضا مستفيضة حول مسار التوظيف في أسلاك الأمن الوطني وتدبير الحياة المهنية لموظفات وموظفي الشرطة، علاوة على كيفية سير المباريات وطرق التصحيح فيها، مبرزة أنه يجري الترشح لهذه المباريات عبر بوابة إلكترونية، مع توسيع نطاق الإشهار المعلن عنها ليشمل القنوات التلفزية ووسائل التواصل الاجتماعي لضمان مبدأ تكافؤ الفرص.
من جانبه أكد العميد الإقليمي والأستاذ بالمعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، نجيب أموحو، في تصريح مماثل ، أن الرواق يعرف الزوار على منظومة التكوين باعتباره الدعامة الأساسية لبناء الكفاءات والمهارات المهنية للشرطي، وغرس الانتماء إلى المؤسسة الأمنية فيه ، وذلك عبر مرتكزات أساسية تتمثل في الإخلاص والوفاء والتفاني في العمل، للارتقاء بالشرطي من موظف مكلف بحفظ الأمن إلى متدخل أساسي قادر على مواجهة التحديات الإجرامية والإرهابية.
وأبرز العميد الإقليمي أن التكوين المستمر يجعل من الشرطي أيضا فاعلا مجتمعيا مساهما في التنمية المستدامة، باعتبار أن عنصر الأمن مكون أساسي من مكونات الرأسمال غير المادي، وشريك في تثبيت المكتسبات الحقوقية من أجل أن يتمتع عموم المواطنين والأجانب بالحقوق والحريات.
وأكد السيد أموحو أن التكوين بالمعهد يرتكز على ثلاثة محاور أساسية، سواء خلال التكوين الأساسي أو المستمر والتخصصي، أولها بناء القدرات والمهارات في مختلف الجوانب القانونية والمهنية، ثم مرحلة المزاوجة والتكامل بين الشق النظري والتطبيقي عبر التكوين الميداني بالمصالح اللاممركزة، وانتهاء ببرنامج المصاحبة عبر مواكبة الشرطي المتخرج لتسهيل عملية اندماجه في الوسط المهني.
وأشار العميد الإقليمي إلى أن التكوين المستمر يهدف إلى الرفع من الكفاءات والمهارات القانونية بالنسبة للشرطي الممارس، مضيفا أن المديرية العامة للأمن الوطني تحرص على عقد شراكات مع مؤسسات وطنية كالمعهد العالي للقضاء و المجلس الوطني لحقوق الإنسان للرفع من الكفاءة المهنية في الميدان القانوني و الحقوقي.
وتابع السيد أموحو أن المديرية العامة للأمن الوطني منفتحة كذلك على المحيط الدولي عبر عقد لقاءات ودورات تكوينية، سواء داخل أرض الوطن أو خارجه، في إطار التعاون الدولي وتبادل الخبرات الأمنية، بغية تجويد العمل والاستمرار في تطوير منظومة تكوين وتأهيل الموارد البشرية وجعلها مواكبة للتطورات التكنولوجية، مضيفا أن المديرية عملت على إدماج طرق ودعامات أساسية جديدة وحديثة في التعلم، تمكن الشرطي من الاستفادة من التطورات التكنولوجية.
وأفاد الأستاذ بالمعهد الملكي للشرطة أن المديرية تراهن على التكوين عن بعد قصد تسهيل نقل المعارف والمهارات، مبرزا أن المديرية تستثمر في البنيات التحتية عبر إحداث عدة مدارس جهوية في ربوع المملكة، ترسيخا لمبدأ الجهوية الموسعة، إضافة إلى مركز للغات الأجنبية يتيح للمتدرب تعلم لغات أجنبية كالفرنسية والإنجليزية والإسبانية.
وتتواصل فعاليات الدورة الخامسة لأيام الأبواب المفتوحة للمديرية العامة للأمن الوطني، بمدينة أكادير تحت شعار “الأمن الوطني: مواطنة، مسؤولية وتضامن”، إلى غاية 21 ماي الجاري ، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى الـ68 لتأسيس الأمن الوطني.
وتهدف هذه التظاهرة، إلى إطلاع الجمهور على كافة المهام التي تضطلع بها مختلف الوحدات والتشكيلات الأمنية واستعراض مختلف التجهيزات والمعدات المتطورة التي تتوفر عليها المديرية العامة للأمن الوطني، من أجل ضمان سلامة الأشخاص والممتلكات والحفاظ على النظام العام.