أسفرت العمليات الأمنية المتواصلة التي تجريها فرق أمنية مشتركة بمدينة فاس، خلال الفترة الممتدة من 20 يوليوز الماضي وحتى 22 غشت الجاري عن توقيف 8144 شخصا من بينهم 3864 شخصا تم ضبطهم متلبسين بأفعال إجرامية، و 4280 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جنايات وجنح مختلفة.
وعلم لدى مصدر أمني أن هذه العمليات الأمنية مكنت من حجز مجموعة من المواد والأدوات التي تشكل خطرا على سلامة الأشخاص والممتلكات، فضلا عن ضبط عائدات إجرامية مختلفة، من بينها 195 كيلوغراما من مخدر الحشيش و 832 قرصا مهلوسا و 463 غراما من مخدر الكوكايين، وكذا 663 لترا من مسكر ماء الحياة والمشروبات الكحولية المهربة، علاوة على 205 قطعة من الأسلحة البيضاء و 275 هاتفا محمولا و 30 سيارة ودراجة نارية استخدمت أو تحصلت من ارتكاب أفعال إجرامية.
وأكد المصدر نفسه، أن هذه العمليات الأمنية النوعية انصبت على توقيف الأشخاص المتلبسين أو المبحوث عنهم في مختلف الجرائم، خاصة الأفعال الإجرامية التي تمس بالإحساس بأمن المواطنين مثل السرقات بالعنف أو تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والاعتداءات الجسدية، وكذا الأشخاص المبحوث عنهم من أجل الجرائم الاقتصادية والمالية، لاسيما إصدار الشيكات بدون رصيد والنصب المادي والافتراضي عن طريق شبكة الأنترنت، علاوة على قضايا المخدرات والمؤثرات العقلية.
وشاركت في هذه العمليات الأمنية مختلف وحدات الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة التابعة لولاية أمن فاس، مدعومة بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومجموعة التدخل التابعة للمديرية العامة المراقبة التراب الوطني، والتي باشرت عملها بناء على دراسة مسبقة ومسح ميداني لمختلف النقط السوداء، وكذا تحيين دقيق القوائم الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيدين المحلي والوطني.
وخلص المصدر ذاته، إلى أن العمليات الأمنية تأتي ضمن الجهود والمساعي التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني للوقاية من مختلف الأفعال الإجرامية، وملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم بما يضمن تدعيم الشعور بالأمن لدى المواطنين.